يوسف صديق.. بطل أنقذ ثورة يوليو من الإنتكاسة (بروفايل)
يوسف منصور يوسف صديق الأزهري، كان له دورًا في مجلس قيادة ثورة 23 يوليو، التي تحل ذكراها اليوم، والتي ساهمت في إلغاء الملكية في مصر وإقرار النظام الجمهوري للحكم بتولية محمد نجيب رئاسة مصر.
يوسف صديق..
ابن بني سويف
ويوسف صديق من
مواليد 3 يناير 1910، ورحل عن عالمنا 31 مارس 1975، كان ضمن تنظيم الضباط الأحرار،
ولد في قرية زاوية المصلوب التابعة لمركز الواسطي محافظة بني سويف
بمصر في 3 يناير 1910، وأتم يوسف صديق دراسته الأولية بمدرسة الواسطي
الابتدائية ثم مدرسة بني سويف الثانوية.
يوسف صديق
والحياة العسكرية
والتحق بالكلية الحربية، وتخرج منها
عام 1933، تخصص بعد ذلك في التاريخ العسكري وحصل علي شهادة أركان
الحرب عام 1945م، وبمجرد أن تخرج يوسف في منتصف الثلاثينيات،
التحق بإحدى الكتائب بالسلوم وأخذ يمارس نشاطه السياسي في بعض
الأحزاب، خاصةً اليسار المصري، قرأ كثيراً في الاقتصاد والتاريخ، وعندما
نشبت الحرب العالمية الثانية في أواخر الثلاثينيات شارك في القتال
الدائر بالصحراء الغربية، كما شارك في حرب فلسطين 1948، وقاد كتيبته
بجرأة نادرة واستطاع أن يحتل نقطة مراقبة علي خط الدفاع بين المجدل
وأسدود، وكان الضباط يطلقون علي المنطقة التي دخلها شريط يوسف صديق.
يوسف صديق والضباط الأحرار
بدأت علاقة يوسف
صديق بتنظيم الضباط الأحرار عندما تعرف علي النقيب وحيد جودة رمضان
إبان حرب فلسطين 1948، وبعدها بثلاث سنوات عرض عليه وحيد رمضان
الانضمام لتنظيم الضباط الأحرار فلم يتردد لحظة واحدة في الموافقة.
وقبل الثورة بأيام زاره جمال عبد الناصر
وعبد الحكيم عامر في منزله للتنسيق من أجل الثورة وهكذا قام يوسف
صديق بدوره في قيام الثورة.
هذا الدور أكده
جمال عبد الناصر في العيد العاشر للثورة حينما تحدث في خطابه بهذه المناسبة عن
دور يوسف صديق في الثورة وقصة اعتقاله بواسطة قوات الثورة وسعادته لرؤية يوسف صديق
الذي فك أسره على الفور وكذلك أكد دوره الريادي في تنفيذ الثورة كل من اللواء
محمد نجيب وعبد اللطيف البغدادي وجمال حماد وحمدي لطفي في مذكراتهم
التي جاءت مطابقة لمذكرات يوسف صديق.
دور يوسف
صديق بالثورة
البكباشي يوسف
صديق خرج مع مقدمة كتيبته مدافع الماكينة من العريش إلى مقر الكتيبة الجديد
في معسكر هايكستب، واعتقل قاده في الكتيبة، وصار حتى وصل إلى مبنى القيادة الذي كان
يسيطر عليه الملك فاروق وسيطر هو عليه، وبذلك يعتبر يوسف صديق هو بطل الثورة الحقيقي
الذي أنقذ ثورة يوليو من الانتكاسة في اللحظة الأخيرة وهو الذي نفذ خطة الاستيلاء على
قيادة الجيش ومن ثم السلطة بأسرها في مصر في ذلك التاريخ (الساعة الثانية عشرة مساء
22/23 يوليو 1952).