"البرلماني العربي": أمريكا لم تعد طرفا حياديًا في عملية السلام

عربي ودولي



طالب الاتحاد البرلماني العربي، الجمعية العامة للأمم المتحدة بالعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

واختتم رئيس مجلس النواب المصري ورئيس الاتحاد البرلماني العربي، علي عبد العال، اليوم السبت، الدورة الـ28 الاستثنائية لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية، التي يستضيفها مجلس النواب المصري.

ووفقا لبيان صادر عن الاتحاد، اتفق رؤساء المجالس والبرلمانات العربية، خلال الجلسة الطارئة، اليوم على رفض قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس. 

وأكدوا أن الولايات المتحدة لم تعد طرفا راعيا حياديا لعملية السلام، بل طرفا منحازا فقد المصداقية والشفافية في دوره كوسيط فيها.

ومن جهته قال محمد والزين، نائب رئيس مجلس النواب المغربى، إن المجتمع العربي لا يجوز له أن يقف متفرجًا على الجرائم، التى ترتكب بحق الشعب الفلسطينى من قبل "الاحتلال الصهيوني".

وأضاف الزين، خلال الجلسة الطارئة للاتحاد البرلماني الدولي أن ما يتم من اعتداءات وحشية، ومجازرمن قبل إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والقرار الأحادى بنقل السفارة من قبل الإدارة الأمريكية، لايجوز الصمت عليه، أو الوقوف موقف المتفرج، مشددا على ضرورة التوافق على برنامج برلمانى عربي متكامل، لنصرة القضية الفلسطينية والحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب.

وعلى الجانب الآخر، قال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إن ليبيا تدعم بكل قوة نضال الشعب الفلسطيني للوصول إلي حقوقة، مشددًا على أن الوضع الليبي لم يكن حجرة عثرة أمام الليبيين للتعبير عن مواقفهم القومية.

أما رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، السعيد بوحجة، فأدان القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية الى القدس. 

وأكد خلال كلمته بجلسة اليوم أنه يخالف الاتفاقيات، والمواثيق الدولية، وطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالبحث عن آليات بديلة لحل القضية، حتى يعيش الشرق الأوسط في سلام بعيدا عن التهديدات، التي تولد العنف والتطرف والإرهاب في المنطقة.

وأضاف بوحجة:" الجزائر تؤكد على دعم القضية الفلسطينية وتعتبرها القضية المركزية للشعب الجزائري كله، لمساعدة الشعب الفلسطيني لإسماع صوته دوليا ومساعدة الفلسطينيين، دون التدخل في شئونهم الداخلية".

ومن جهته دعا الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي، فايز الشوابكة، الشعوب العربية إلى نبذ الخلافات، وزيادة الدعم المقدم للشعب الفلسطيني، والحيلولة دون أية تدخلات أجنبية تعوق محاولات بناء الوحدة العربية.

وأدان أعضاء الاتحاد البرلماني العربي، الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، من هدم واعتقالات دون حق، وسياسة الاعتداء على الأراضي الفلسطينية من قبل الإسرائيليين، وعمليات التهجير القسري، التى تضرب عرض الحائط بالاتفاقيات والقوانين الدولية في إطار سياسة توسعية ممنهجة.

وأكد رؤساء البرلمانات العربية على أن قرار الإدارة الأمريكية باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، يمثل خرقا لعملية السلام والمعاهدات والقرارات الدولية ذات الصلة. 

واستنكروا اكتفاء المجتمع الدولي بالتنديد الذي لم يغير شيئا على أرض الواقع تجاه حقوق الشعب الفلسطيني.