قصف إسرائيلي جديد يكسر "هدنة غزة"
قام الجيش الإسرائيلي، السبت، بقصف موقعا في غزة، في خطوة كسرت اتفاق التهدئة الذي توصلت إليه الفصائل الفلسطينية وتل أبيب بواسطة مصر والأمم المتحدة، لوقف التصعيد العسكري الذي شهده القطاع، الجمعة.
واستهدف القصف الإسرائيلي موقعا شمالي غزة، ردا على ما قالت تل أبيب، إنه إطلاق بالون من القطاع أدى إلى اندلاع حريق في مستوطنة ناحل عوز المحاذية.
وفي وقت سابق السبت، أطلق الجيش قذائف مدفعية على نقطة رصد عسكرية قبالة السياج الأمني شرقي غزة دون تسجيل إصابات.
وباستثناء تلك التطورات، ساد في المجمل الهدوء على جانبي الحدود بين إسرائيل وغزة، وأمر الجيش الإسرائيلي السكان في محيط القطاع، بمغادرة الملاجئ والتصرف على نحو طبيعي، كما عاد مرتادو الشواطئ إلى التنزه فيها بعد أن أمروا الجمعة بمغادرتها.
وكانت الفصائل الفلسطينية، أعلنت ليل الجمعة السبت، التوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل عبر وساطة مصرية، وبدعم المبعوث الخاص للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف.
وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على نبأ التهدئة، ونادرا ما تعلق الحكومة والجيش في إسرائيل على اتفاقات مماثلة بشأن القطاع، لكن متحدثة عسكرية قالت إن حياة المدنيين في المناطق المتاخمة لغزة "ينبغي أن تعود إلى طبيعتها"، وفق "رويترز".
وأسفرت ضربات إسرائيلية مكثفة الجمعة عن عن مقتل 4 فلسطينيين وإصابة 120 آخرين، وقتل في اليوم ذاته جندي إسرائيلي، متأثرا بجروح أصيب بها بعد أن أطلق عليه قناص فلسطيني الرصاص على الحدود بين غزة وإسرائيل.
ومنذ 30 مارس الماضي بدأ الفلسطينيون تنظيم "مسيرات العودة" لتأكيد حق اللاجئين بالعودة إلى أراضيهم ومنازلهم، التي هجروا منها في عام 1948 لدى إعلان دولة إسرائيل، وكسر الحصار المفروض على القطاع منذ 12 عاما.
وقتل الجيش في هذه التظاهرات نحو 150 فلسطينيا، مبررا الأمر بأنه يدافع عن حدود إسرائيل، لكن الأمر قوبل بانتقادات دولية وحقوقية واسعة النطاق.
وخلال هذه التظاهرات، شرع الفلسطينيون في إطلاق أطباق وبالونات مرفقة مذيلة بزجاجات حارقة، أحدثت حرائق وخسائر في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.