أماكن يُعتقد بأن الإسكندر الأكبر دُفن بها في مصر
بحسب كافة المراجع التاريخية، أغلب الآراء تتجه إلى أن الإسكندر دفن في مصر وبالتحديد في مدينته التي سميت نسبة إليه "الإسكندرية"، بينما يعتقد بعض المؤرخين أن لبنان والعراق وأثينا أماكن متوقعة للعثور فيها على مقبرة الملك المقدوني.
وفيما يخص دفن الإسكندر بمصر، وهي ما يهمنا الآن خاصة مع التابوت الأثري المكتشف بالإسكندرية، فأن عددا من المؤرخين وعلماء الآثار تناولوا الحديث عن مكان محتمل لدفن الإسكندر بمصر.
وبحسب ما ذكره الدكتور محمد عبد المنعم عامر، في كتابه "الإسكندرية.. المكتبة والأكاديمية في العالم القديم"، فإن الإسكندر ورد فى وصيته التي كتبها قبل وفاته، أمنيته بأن يدفن في واحة آمون بقرية شالي بسيوة، بالقرب من أبيه الإله زيوس، ثم ورد فى برديات ديودورس الصقلي الذي وصف جنازة الإسكندر ونعشه الذهبي، الذي وصل إلى مصر أواخر سنة 322 قبل الميلاد، بأنه لم يكمل رحلته إلى سيوة، بل انتقل إلى منف (مكانها الحالي مدينه البدرشين محافظه الجيزة) عاصمة البلاد التي توج فيها ملكا، ودفن في معبد جنائزي خاص.
بينما أجمع أكثر من مؤرخ من مؤرخي عصر البطالمة ومؤرخي الرومان بأنه دفن في مدينة الإسكندرية، التي أسسها وأصبحت عاصمة البلاد التي تحمل اسمه.
فيما يذكر كتاب "الحضارة المصرية بين الهلينية والرومانية" لصاحبه اسحق عبيد، مستعينا بما ذكره المؤرخ سيوتونيوس فى النصف الأول من القرن الميلادي الأول، بأن أوكتافيانوس، عندما جاء إلى الإسكندرية زار مقبرة الإسكندر والتي شيدها الملك بطليموس الأول له في المدينة، ووضع تاجا من الذهب على رأسه، ونثر الورود على جسده، وحدد المؤرخ سترابون مكان القبر بأنه بحي السلسلة الحالي، بينما تتجه العديد من الأنظار إلى حي كوم الدكة وتقاطع شارع العطارين الحالى مع شارع النبي دانيال.
وتذكر دراسة بعنوان "تاريخ الإسكندرية: نشأتها وحضارتها منذ أقدم العصور"، بأن المؤرخ أبو الحسن المسعودي ذكر في كتابه "مروج الذهب"، نقلا عن بعض الكتب القدامي، بأن جثة الإسكندر وضعت في تابوت من المرمر وجعل التابوت المرمر على شكل أحجار نضدت وصخور من الرخام، وهذا الموضع باق ببلاد الإسكندرية بمصر.