وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي: الجيش على استعداد لدخول قطاع غزة
أكد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد
أردان، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي على استعداد لدخول قطاع غزة إذا استوجب
الأمر.
وجاءت تصريحات أردان، وهو عضو المجلس الوزاري
المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" أيضا، في حديث مع راديو
"مكان"، حيث قال إن "جيش الدفاع بجاهزية عالية لدخول واسع إلى قطاع
غزة"، موضحا مع ذلك أن إسرائيل غير معنية بهذه الخطوة، إلا أنها قد تضطر للجوء
إليها في غياب أي خيار آخر".
وأضاف أردان أن "معركة شاملة ليست
الخيار المفضل، ولكنه ليس باستطاعتنا أن نحدد كيف ستتصرف حركة حماس".
وتابع أردان بالقول إن "الحديث حول
التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بعيد المدى مع الحركة الإرهابية لا يمت إلى الحقيقة بصلة،
وكلما تُطرح هذه القضية، تضع حماس شروطا غير معقولة تنطوي على الهذيان، وتسمح لها بمواصلة
التعاظم وبناء القوة الإرهابية ضدنا".
وأعلنت إسرائيل، مساء أمس الاثنين، عن إغلاق
معبر "كرم أبو سالم" التجاري الوحيد جنوب قطاع غزة أمام الشاحنات المحملة
بالمواد الغذائية والغاز والوقود الداخلة إلى قطاع غزة.
وستسمح بدخول الشاحنات المحملة بالأدوية
والمواد الطبيبة بشكل استثنائي. كما تم تقليص المساحة المسموح بها لصيادي الأسماك في
شواطئ غزة من ستة أميال بحري إلى ثلاثة أميال فقط.
ويأتي القرار الإسرائيلي الجديد بعد أيام
من منع دخول سلع ومواد أساسية إلى القطاع إضافة لحظر تصدير كل المنتجات الفلسطينية
عبر معبر "كرم أبو سالم"، وذلك ردا على استمرار إطلاق البالونات الحارقة
باتجاه إسرائيل والتي أدت إلى اندلاع عشرات الحرائق، والتهام آلاف الدونمات في الأشهر
الأخيرة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان،
قد قال يوم أمس الاثنين، في حديث مع راديو "مكان" إن "إسرائيل مستعدة
لخوض معركة واسعة في قطاع غزة. وأضاف بأن الكرة الآن في ملعب حماس، وأن إسرائيل سترد
بقوة على كل استفزاز".
وأضاف ليبرمان أن "إسرائيل بذلت كل
جهد ممكن لتفادي مواجهة شاملة في القطاع أو عملية عسكرية واسعة فيه، وأنها مصممة على
التوضيح لحماس أنه من المستحسن لها أن تغير سلوكها وإلا سيبقى معبر كيريم شالوم [كرم
لأبو سالم] مغلقا".
يذكر أنه تم التوصل إلى اتفاق تهدئة، السبت
الماضي، برعاية مصرية عقب التصعيد في قطاع غزة والقصف الإسرائيلي الذي استهدف عددا
من المقرات الأمنية التابعة لحركة حماس ومواقع أخرى للمقاومة الفلسطينية في القطاع،
إذ أدى التصعيد إلى مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة 25 شخصا على الأقل.
كما اعترضت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية
40 صاروخا أطلقت من قطاع غزة، في حين سقط 80 صاروخا وقذيفة بمناطق مفتوحة، والبقية
بمناطق أخرى بينها 3 صواريخ سقطت داخل مدينة سديروت وتسببت في إصابة 4 إسرائيليين بجروح،
بين طفيفة إلى متوسطة.