"يويا وتويا" و"تانيس" تنافس آثار توت عنخ آمون اكتمالًا وثراء (صور)
قال الدكتور لطفي غازي مدير شئون الآثار في المتحف المصري بالتحرير، إن تيودور ديفيز عثر على مقبرة يويا عام 1906 في وادي الملوك بطيبة، وشهد الكشف "جاستون ماسبيرو" الذي كان يشغل منصب مدير المتحف المصري في هذه الآونة، وقد وجدت مومياء "يويا" داخل ثلاثة توابيت أحدهما داخل الآخر.
المقبرة مكتملة
وأضاف د. غازي في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه عثر على المقبرة مكتملة وفيها تابوت زوجته تويا مكتمل ومغطى برقائق من الذهب، وعدد من التماثيل والأوانى، وثلاثة كراسي خشبية، وسريرين وعجلة حربية، وعدد من الأسرة، ومجموعة من تماثيل الأوشابتي.
وأكد أن "يويا"، هو الزوج و"تويا" وتنطق "ثويا" أيضًا، هي الزوجة وهما والدي الملكة "تي" زوجة الملك أمنحتب الثالث أبو الملك إخناتون وهو امنحوتب الرابع، وترجع المقبرة لمنتصف عصر الأسرة الـ 18، ويعتبر هذا العصر هو عصر الإمبراطورية المصرية القديمة، حيث توسعت الفتوحات المصرية للغاية.
أسرة من الملوك
وأضاف د. غازي، أن هذه الفترة فيها غموض من ناحية صلة القرابة بين هؤلاء الملوك، حيث يعتقد أن يويا تزوج من تويا التي كان والدها كبير كهنة المعبود "مين" إله الخصوبة في مدينة قفط بمحافظة سوهاج، وأمها كانت وصيفة في القصر والمشرفة على الملابس في البلاط الملكى.
وقال إن يويا وتويا أنجبا الملكة "تي"، التي أصبحت الزوجة الملكية لأمنحتب الثالث تاسع ملوك الأسرة الثامنة عشر، كما أنجب يويا أيضا إبن يسمى "آنن" ذُكر اسمه على تابوت والدته تويا، كما يُعتقد أن ليويا ابن آخر هو "آى"، الذي أصبح ملكًا وتولى الحكم بعد توت عنخ آمون، وكان يحمل نفس الألقاب التي حملها يويا، وأكد د. غازي أنه لا دليل قوى على هذه الافتراضات.
وأشار إلى أنه تم العثور على مومياوتي يويا وثويا، وتعتبر هاتين المومياوتين من الأهمية بمكان، حيث أنها على درجة عالية من الاتقان في التحنيط، ومن المحتمل في العرض المتحفي الجديد أن يتم فتح التابوتين وعرض المومياوتين.
مجموعة تانيس الذهبية
وتابع: المجموعة الثانية هي مجموعة تانيس الذهبية، والتي عثر عليها بيير مونتيه عام 1932 م، ولم تأخذ هذه المجموعة حقها من الترويج والدعاية حيث أنها تضارع وتنافس مجموعة الملك توت عنخ آمون، حيث عثر على كميات مكتملة من الذهب والأواني الذهبية في مقابر مكتملة للملك شيشنق وغيره، إلا أنه لظروف الحرب العالمية الثانية لم تأخذ حقها الوافي من الدعاية.
وقال الدكتور لطفي غازي، إن الملك شيشنق الثالث حكم مصر خلال الأسرة الثانية والعشرون، لمدة 39 عاماً، واكتشفت آثاره في تانيس "صان الحجر" بمحافظة الشرقية، وهم ليبيين الذين توسعوا في سيطرتهم على الدلتا، حيث قدموا إلى مصر كجنود مرتزقة وترقوا في المراتب حتى وصلوا إلى الحكم، واستمروا فترة أسرة الثانية والعشرين، ثم تلاهم حكام مصريين.
وفي نهاية تصريحاته، قال الدكتور لطفي غازي، إن الكنوز الذهبية ليويا وثويا، وتانيس تنافس آثار الملك توت عنخ آمون اكتمالًا وثراء، وستأخذ مكان العرض الذي كانت فيه مجموعة آثار الملك الشاب، وسيتم تسليط الضوء عليها إعلاميًا حتى يصبح المتحف المصري نقطة جذب سياحي كما كان دائمًا.