أستاذ آثار عن هدم المباني التراثية: يجب تحويلها إلى متاحف أو مراكز ثقافية (صور)

أخبار مصر


علق الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، على أزمة هدم المباني التاريخية في شارع 26 يوليو، قائلًا: هدم المباني التراثية قتل للقيم الجمالية.

وأوضح "بدران"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن قرار إزالة مباني شارع 26 يوليو المجاورة لمنطقة مثلث ماسبيرو هو قرار إزالة لحقبة زمنية كاملة، فهذه المباني ذات طراز جمالي وفني ومعماري متميز، يجب الحفاظ عليه.

وأضاف: يجب تحويل هذه المباني إلى متاحف أو مراكز ثقافية، مثل متخف المركبات الملكية الموجود في بداية شارع 26 يوليو، وبدلًا من أن تتحول إلى أعمدة خرسانية شاهقة، تتحول إلى نقاط إشعاع ثقافي وفني للمجتمع، وتعلو بتصميماتها الفنية الفريدة بالزوق العام.

وحول المصلحة العامة علق د. بدران، قائلا إن هناك مائة وسيلة لتفادي المباني التراثية والتاريخية، وتحقيق المصلحة العامة في ذات الوقت، وأن مهندسي الطرق لن يعجزوا عن خلق حلول تفادي الحل الأخير وهو الهدم، الذي يعتبر كالعلاج بالبتر.

وفي نهاية تصريحاته، د. أحمد بدران أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، إنه في حالة هدم هذه الأبنية فلن نتمكن من إعادة بنائها مرة أخرى، فلا يوجد توثيق لواجهات هذه المباني، ولا خطة واضحة لإعادتها مرة أخرى للحياة كما يحدث في بعض الدول الأوروبية التي تطبق نظام الوجهاتية، حيث تهدم المبنى التراثي ثم تعيد بناؤه بعد نقله مثلًا بنفس الطراز ونفس الواجهة، وأضاف أن نظام الوجهاتية يصلح كحل أخير للحفاظ على هذا التراث.

يذكر أن قرارات إزالة صدرت في الفترة الأخيرة ضد 6 عمارات ذات طراز معماري متميز في شارع 26 يوليو والذي يعتبر امتداد للقاهرة الخديوية ومنطقة وسط البلد، وهو الأمر الذي أثار اعتراض كثير من المهتمين بالشأن الأثري والتراثي.