الجيش السوري يواصل تقدمه في الجنوب
يواصل الجيش السوري تقدمه في الجنوب وسط اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين تزامنا مع محاولات المصالحة على الرغم من رفض بعض الفصائل المسلحة في الجنوب استكمال عملية المصالحة.
وحسب صحيفة "الوطن" السورية، سجل الجيش مؤخرا مزيدا من التقدم على محاور درعا وريفها، وسع من خلاله حدود سيطرته على المنطقة إلى نحو 60% متقدما في معظم مناطق الريف الشرقي، الأمر الذي قرّب المسافة التي باتت تفصله عن "معبر نصيب" الحدودي إلى نحو ثمانية كيلومترات.
واستهدفت وحدات الجيش تجمعات الإرهابيين على اتجاه الجمرك القديم وبلدة صيدا في القطاعين الشرقي والجنوبي الشرقي من مدينة درعا، ويهدف الجيش إلى قطع طرق وخطوط إمداد الإرهابيين في درعا البلد القادمة من الريف الشرقي والحدود الأردنية.
وتزامنا مع العمليات العسكرية تتواصل جهود المصالحة برعاية روسية مع فصائل مسلحة في الجنوب السوري، إذ دخل الجيش السوري بلدات "الكرك الشرقي"، و"الغارية الغربية" و"الغارية الشرقية" في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة درعا وفق مصالحة وبعد تسليم المسلحين تلك البلدات.
كما انضمت بلدة "داعل" بريف درعا الشمالي للمصالحة، تزامنا مع تسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للجيش السوري.
بالمقابل ترفض بعض الفصائل المسلحة المصالحة، وقال أبو الشيماء المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية في الجنوب، والتي تمثل فصائل الجيش السوري الحر لوكالة "رويترز"، إن"المحادثات بين وفدها والضباط الروس فشلت يوم الأربعاء في التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال في جنوب سوريا وإعادة سلطة الدولة إلى ما تبقى من بلدات تحت سيطرة المعارضة".
وفي نفس السياق قال إبراهيم الجباوي لـ"رويترز" وهو متحدث آخر باسم المعارضة إن المفاوضات فشلت في التوصل لأي اتفاق مع الجانب الروسي الذي يصرّ على تسليم الأسلحة الثقيلة دفعة واحدة وليس تدريجيا كما تطالب المعارضة.
وتحاول بعض التنظيمات الإرهابية عرقلة التوصل إلى مصالحات في ريف درعا وذلك من خلال اعتدائها بالقذائف على المناطق السكنية للضغط على الأهالي واغتيال وجهاء المصالحة، بحسب وكالة "سانا" السورية.