كيف وقف زعماء العرب بجانب مصر خلال ثورة 30 يونيو؟
ظل زعماء الدول العربية، على موقفهم الثابت من ثورة 30 يونيو التي قضت على حكم جماعة الإخوان الإرهابية، الذي دام قرابة العام الواحد، بالتأييد الكامل للشعب المصري، والرئيس عبد الفتاح السيسي، ضد قوى الشر الذين خانوا الوطن والمصريين.
السعودية
الملك الراحل عبد
الله بن عبد العزيز آل سعود، كان أبرز الداعمين للدولة المصرية، ورغبة الشعب المصري
في ثورة 30 يونيو، حيث جمعته علاقة قوية بالرئيس عبد الفتاح السيسي.
وشهدت العلاقات السعودية
المصرية تطورًا كبيرًا، وازدادت قوة، فكان خادم الحرمين الشريفين أحد الداعمين للسيسي،
وللحكومة المصرية بعد ثورة 30 يونيو.
وألتقى الحاكمان مع بعض لأكثر من مرة، وفي
إحدهما منح الملك عبد العزيز للسيسي قلادة الملك عبد العزيز، والتي تمنح لكبار القادة
والزعماء في دول العالم، لتكريمه والشعب المصري.
وبعد رحيل الملك
عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، تولى الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين
حكم المملكة العربية السعودية، وأكد أن موقف بلاده من مصر لن يتغير، وإنها ستظل دائما
عونا لها، وستساعدها على استعادة استقرارها وأمنها، خاصة وإن مصر تواجه الآن حربا ضد
التنظيمات الإرهابية في سيناء وغيرها من المدن المصرية.
الإمارات
وفي ظل قيام ثورة
30 يونيو، ضد حكم جماعة الإخوان الإرهابية، أعلن محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات،
وحاكم دبي، دعم ومساندة بلاده لموقف مصر وشعبها.
كما قدم الكثير من
الدعم للرئيس السيسي منذ توليه الحكم في يونيو العام الماضي، وأكد في أكثر من لقاء
جمع بينه وبين السيسي على الدعم الإماراتي الكامل لمصر، لأنها تعد شقيقة لبلاده.
وشدد محمد بن راشد
آل مكتوم، على أن موقف الإمارات المساند والداعم لمصر وشعبها ليس وليد اللحظة.
الكويت
الكويت لم تترك شقيقتها
مصر، بل سارعت لإعلان تأييدها ومساندتها لموقف الشعب المصري في 30 يونيو من عام
2013م، ورأى ملك الكويت صباح الأحمد الصباح أن الرئيس السيسي سيتولى العمل العربي المشترك
خلال الفترة المقبلة، وأنه سيساعد على وضع امكانيات مصر لخدمة قضايا الأمة العربية.
الأردن
وكان موقف الأدرن
كغيره من الدول العربية، حيث يرى الملك عبد بن حسين الثاني حاكم الأردن، أن مصر أم
الدنيا، وظلت مركز الشرق الأوسط لسنوات عديدة، للكثير من الأسباب التاريخية والثقافية
والدينية.
وبعد تولي
"السيسي"، مقاليد الحكم، قال حاكم الأردن، إنه يعمل على إعادة الاستقرار
والقوة لها، برغم الكثير من المشاكل التي تمر فيها، ويبذل الكثير من الجهود لمواجهة
التحديات ومساعدة مصر على النهوض والخروج مما تمر به، مشيرًا إلى أنه يحاول إعادة استقرار
مصر، والتي تعد أهم الدول في الشرق الأوسط.
السودان
في بداية الأمر،
اتسم الموقف السوداني، بشأن ثورة 30 يونيو، بالغموض، ثم سرعان ما أشاد الرئيس السوداني
عمر البشير بالرئيس السيسي، والدور الفاعل الذي تلعبه مصر في القضايا العربية والأفريقية،
مشيرًا إلى الأهمية التي تلعبها مصر في أفريقيا والشرق الأوسط.
جنوب أفريقيا
وعلى صعيد آخر، عارضت
دول جنوب أفريقيا، ثورة 30 يونيو، بسبب دعمها لجماعة الإخوان، إلا أن موقفها تغير،
بعد قيام الرئيس جاكوب زوما، بزيارة تاريخية لمصر، لتصبح نقطة تحول في الموقف الجنوب
أفريقي، تجاه القيادة السياسية الحالية.
الاتحاد الأفريقي
ورغم التأييد العربي الكامل لثورة 30 يونيو،
إلا أن لمجلس الأمن والسلم الأفريقي، رأى آخر، فسرعان ما قرر تجميد عضوية مصر في أنشطة
الاتحاد الأفريقي محاولة للضغط على مصر.
وبعد مرور عامين
على ثورة ٣٠ يونيو، تراجع مجلس الأمن والسلم الأفريقي في يونيو ٢٠١٤ عن قراره السابق
بتجميد عضوية مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي، ويعد إلغاء القرار اعترافًا واضحًا بأن
ما حدث في ٣٠ يونيو ثورة شعبية حقيقية، ويرجع ذلك بفضل التحركات المكثفة من جانب الخارجية
المصرية مع عدد من العواصم الأفريقية في عهد الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور، إلى
جانب الجهود الحثيثة التي بذلتها عدد من دول الخليج لتوضيح الصورة المغلوطة عن الثورة
لدى الدول الأفريقية.