حمام "السلطان إينال" الأكثر زيارة في شارع المعز اليوم
شهد شارع المعز لدين الله الفاطمي، اليوم السبت، إقبالًا من المصريين لزيارة الأماكن الأثرية، وذلك بعدما أعلنت وزارة الآثار عن مجانية دخول المتاحف والأماكن الأثرية بمناسبة 30 يونيو.
وشهد حمام إينال إقبالًا من الجمهور حيث أرادوا التعرف على الحمامات الشعبية وطريقة عملها وكيف كانت تدار في الماضي.
وقال محمد حمزة الحداد أستاذ الآثار الإسلامية، إن الحمامات الشعبية لم تكن مجرد مكان للاستحمام وفقط بل كانت تشبه النوادي الاجتماعية، يلتقي فيها الناس، ويتعارفون وهم يستمتعون بحمامهم الساخن.
وأضاف الحداد، أن الحمامات الشعبية بشكل عام كانت تتكون من مدخل، ويكون منخفض لتجنب دخول الهواء قدر الإمكان، ثم مدخل منكسر كي لا يشهد من بالشارع من هو بداخل الحمام، وأيضًا لتجنب أكبر قدر من دخول الهواء.
ويليها الغرفة الدافئة وهي الغرفة التي تسبق الغرفة الساخنة، وفائدتها أن يستريح الخارج فيها قليلًا قبل الخروجللغرفة الباردة لئلا يمرض.
والغرفة الساخنة وهي تعتبر بمثابة الساونا، حيث يكون ملحق بها مستوقد لتسخين المياه إلى درجة الغليان،والغرفة بجدرانها مواسير فخارية تجري بها المياه لإيصالها إلى أعلى درجة من السخونة.
والمنشئ هو السلطان الأشرف إينال الظاهري العلائي من دولة المماليك الشراكسة، عام 861هـ/1456، أي أن عمر الحمام الآن يقترب من السبعة قرون، وكلمة إينال هى كلمة تركية تعني "شعاع القمر".
وارتبطت بحمام إينال رواية شهيرة تحكي عن المثل الشعبي "اللي اختشوا ماتوا"، حيث أن الحمام كان به أيام مخصصة للنساء وأخرى للرجال، وفي يوم من أيام المساء اندلع حريق بالغرفة الساخنة، وبعض النسوة فررن بأرواحهن إلى الشارع وبالطبع كن عاريات، وأخريات فضلن الموت حرقًا على أن ينكشفن عرايا أمام الناس، ولما كان يسأل أحد أهل المكان عن سبب احتراق النساء بحمام إينال، فكان المصريين يجيبون بعلميتهم "اللي اختشوا ماتوا".