تحنيط جثة كلب داخل شجرة في ثمانينات القرن الماضي والسبب!
كان الحطابين يقومون بقطع الأشجار، وأثناء قيامهم بقطع الجزء العلوي منها، وجودوا أن جثة هذا الكلب كما هي ولم يحدث لها أي تحلل او تعفن، وقد قام العلماء بمحاولة معرفة السبب وراء هذه الظاهرة.
فقد اكتشفوا، أن الشجرة والمواد الموجودة فيها ساعدت في حدوث ذلك، لأنها تحتوي على مادة تستخدم في التحنيط، و تم أخذ الكلب و وضعه في المتحف لكي يراه كل الناس لأنها ظاهرة لا تتكرر بشكل كبير و حدثت هذه الواقعة في الثمانينات .
هذه القصة من اغرب القصص التي حدثت مع الحطابين في ثمانينات القرن الماضي، فهذه المهنة أصحابها يجدون أشياء كثيرة اثناء عملهم، و لكن اغرب ما وجدوه هو كلب أثناء عملهم، كان فريق من الحطابين يعمل لدى شركة تسمى جورجيا كرافت في الولايات المتحدة الأمريكية، و أثناء عملهم كانوا يقومون بقطع مجموعة من الاشجار، كانت بالتحديد اشجار الكستناء في جنوب ولاية جورجيا الأمريكية، وعند قيامهم بأخذ الجزء العلوي من الشجرة و قطعه، و قاموا بتحميلها على الشاحنة الخاصة بهم وجدوا كلب موجود داخل الشجرة.
ما لاحظه الحطابون أن الشجرة كانت مجوفة من الداخل، و عندما قاموا بعمل قطع عرضيا فيها وفي الجزع الخاص بها، وجدوا كلب مجمد موجود بداخلها ما أثار ذهولهم لغرابة المنظر، وكان الكلب متجه لأعلى و أنيابه كانت بارزة جدا و كان شكله يعبر عن أنه قد مات و هو يقاتل ليخرج من هذه الشجرة، و هذه الظاهرة قد أثارت فضول الناس لمعرفة تفاصيل ما حدث، و أثارت فضول العلماء أيضاً لكي يجدوا تفسير مناسب لها .
تم افتراض أن قصة الكلب كانت أنه كلب صيد كان يقوم بمطاردة واحد من الحيوانات، مثل السناجب وكان يقوم بملاحقته داخل ثقب كبير في الشجرة، و حاول أن يصعد خلف السنجاب و كلما كان يستمر في الصعود، كانت الشجرة تصبح أضيق حتى لم يستطع الخروج، و تم احتجازه بداخلها .
ما جعل الناس يندهشون عند سماع هذه القصة، هي بقاء جثة الكلب كما هي خلال هذه السنين، وأنه حتى لم يأتي بجانبها اي حيوان آخر ليتناولها، والسبب أنه لم يكن متاح أن يصل إليه الحيوانات الأخرى بسبب المكان الضيق الموجود فيه، وبسبب وجود الكلب داخل الشجرة في مكان مرتفع جداً وليس في مكان قريب من الأرض، لم تستطع الحيوانات أن تشم رائحة الكلب أو تعرف أن هناك فريسة بداخل جذع هذه الشجرة.
ونوع الشجرة التي حدثت فيها الواقعة قامت بتوفير كل الظروف المناسبة، لجثة الكلب كي تتحنط بداخلها ذلك لأن شجرة الكستناء تحتوي على حمض الطنطاليك، والذي يتم استخدامه في عملية تحنيط الحيوانات لكي يتم عرضها للزينة في المحلات، و لذلك تم تسريب هذه المادة من الشجرة الى جثة الكلب، مما منع حدوث أي تعفن في الجثة وبقائها بنفس الشكل .
المحيط الجاف الموجود داخل الشجرة ساعد في حماية الكلب من جميع العناصر الخارجية، وساعد في عملية امتصاص اي رطوبة موجودة داخل جثة الكلب، والهواء الموجود داخل جزع الشجرة ساعد في عمل فراغ يساعد في عملية التجفيف للجثة، وبعدما وجد الحطابون جثة هذا الكلب محنطة بهذا الشكل الغريب والغير مألوف قرروا أن يأخذوا الجثة و يضعونها داخل المتحف، لكي يرى العالم كله هذه الظاهرة التي لا تتكرر كثيرا و لكي يعرفوا قصة الكلب، وتم إطلاق اسم ستاكي على الكلب.