اليوم.. لقاء "حفظ ماء الوجه" بين السعودية ومصر بالمونديال
بعد مشاركة مخيبة للآمال تأكد من خلالها
الخروج من الدور الأول ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة بروسيا، دون حصد
أي نقطة حتى الآن، يلتقي المنتخبان السعودي والمصري في الخامسة مساء اليوم، في مباراة
يبحث من خلالها كل فريق عن حفظ ماء الوجه، واللحاق بالفرصة الأخيرة لترك ذكرى جيدة
في مشواره قبل مغادرة الأراضي الروسية.
وكان خروج المنتخبين السعودي والمصري من
الدور الأول، قد حُسم مع نهاية الجولتين الأولى والثانية من مباريات دور المجموعات،
حيث خسر المنتخب السعودي أمام روسيا صفر / 5، وأوروجواي صفر / 1، كما خسر المنتخب المصري
أمام أوروجواي صفر / 1، وأمام روسيا 1 / 3.
ومع أن نتيجة المباراة بين المنتخبين السعودي
والمصري على ملعب "فولجوجراد أرينا"، تعد تحصيل حاصل، إلا أن كلا المنتخبين
سيسعيان إلى الفوز بها؛ من أجل تخفيف خيبة آمال جماهيره والخروج بنتيجة إيجابية قبل
وداع ملاعب المونديال.
وبدأت خيبة أمل الجماهير المصرية عندما
غاب النجم الأبرز بين صفوف المنتخب المصري، محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، عن المباراة
الأولى أمام أوروجواي؛ بهدف عدم المجازفة به عقب تعافيه من إصابته في الكتف، ليسقط
الفريق المصري في مباراته الأولى بهدف متأخر أمام أوروجواي.
ورغم مشاركته في التشكيل الأساسي لمنتخب
الفراعنة في المباراة الثانية أمام روسيا، لم ينجح صلاح في إنعاش آمال المنتخب المصري
في تجاوز الدور الأول، واكتفى بتسجيل هدف وحيد من ضربة جزاء، لتنتهي المباراة بفوز
روسيا 3 / 1.
ومن المنتظر أن يدفع كوبر بالنجم صلاح هداف
ليفربول والدوري الإنجليزي، في مباراة اليوم، وقد أبدى المدرب إصرارًا على تحقيق نتيجة
إيجابية، وإنهاء رحلة المونديال بأفضل طريقة ممكنة.
وتشير بعض التوقعات والأقاويل إلى أن مواجهة
السعودية ربما تكون الأخيرة للمنتخب المصري تحت قيادة كوبر، لكن المدرب الأرجنتيني
تفادى الدخول في جدل حول مستقبله.
كذلك ربما يكون مستقبل خوان أنطونيو بيتزي
في منصب المدير الفني للمنتخب السعودي، على المحك، خاصة بعد الهزيمة الثقيلة بخماسية
نظيفة في المباراة الافتتاحية أمام روسيا.
وتلقّى المنتخب السعودي الهزيمة في آخر
خمس مباريات له، بما فيها مبارياته الودية التي سبقت المونديال أمام إيطاليا وبيرو
وألمانيا، وقد برر بيتزي ذلك بافتقاد الفريق الفاعلية عند مرمى المنافس، رغم استحواذه
على الكرة بنسبة مُرضية.
وبعد الهزيمة الثقيلة في مباراة الافتتاح،
تطور أداء المنتخب السعودي بشكل واضح خلال المباراة الثانية أمام أوروجواي، وقال بيتزي
إن الفريق بات يتحرك في الاتجاه الصحيح.
وسبق للمنتخبين المصري والسعودي أن التقيا
مرة واحدة سابقة في البطولات التابعة للاتحاد الدولي (فيفا)، وقد انتهت مباراتهما بفوز
المنتخب السعودي 5 / 1 في كأس القارات 1999.
وتولى بيتزي تدريب المنتخب السعودي في أواخر
نوفمبر الماضي، حيث حل مكان مواطنه الأرجنتيني إدجاردو باوزا الذي تولى المنصب لمدة
شهرين فقط، خلفًا للهولندي بيرت فان مارفيك.
وأبدى بيتزي رغبة في الاستمرار مع المنتخب
السعودي؛ من أجل تحقيق طموح الفريق في كاس آسيا 2019 التي تحتضنها الإمارات في الفترة
ما بين الخامس من يناير وأول فبراير، وصرح قائلًا: "من المفترض مواصلة العمل من
أجل المستقبل، ومواصلة الارتقاء بهذا الفريق وتطويره".