الحوثيون بمرمى النار.. خسائر فادحة في معركة الحديدة

عربي ودولي



كشفت مصادر يمنية، الأحد، إن خسائر ميليشيات الحوثي في معركة الحديدة، وصلت لعشرات القتلى، منذ تصاعد عمليات القوات المشتركة بدعم من التحالف العربي.

 

وذكرت المصادر لـ"سكاي نيوز عربية" أن ألف حوثي على الأقل قتلوا منذ تصاعد عمليات تطهير محافظة الحديدة وتحرير مركزها، مدينة الحديدة، منتصف يونيو الجاري.

 

وتكبدت الميليشيات الموالية لإيران في هذه المعركة، بالإضافة إلى الخسائر البشرية الفادحة، هزائم متلاحقة، أفقدتهم مناطق واسعة في المحافظة الواقعة غربي اليمن.

 

ونجحت القوات المشتركة، بمشاركة التحالف العربي، الثلاثاء 19 يونيو، في تحرير مطار الحديدة، والتقدم باتجاه المدينة، حيث وصلت إلى مشارف المدينة الساحلية.

 

وكان التحالف العربي قد أعلن الأسبوع الماضي انطلاق عملية عسكرية، لتحرير المدينة والميناء، بالتوازي مع عملية إنسانية ضخمة لتوصيل المساعدات إلى ملايين اليمنيين.

 

ومن بين قتلى علمية الحديدة، قيادات حوثية ميدانية وفق المصادر نفسها التي أكدت أن "النزيف في صفوف المقاتلين الحوثيين بلغ ذروته خلال معركة المطار".

 

وأضافت المصادر أن ميلشيات الحوثي باتت أيضا في أزمة حقيقة على صعيد "الاتصال والتواصل ببعض مقاتليها"، على مختلف المحاور في جبهة الساحل الغربي.

 

و"مثلت جبهة الساحل الغربي مقبرة للمتمردين الحوثيين، ودفعتهم إلى البحث عن مقاتلين جدد لتعويض خسارتهم، والعشرات، الذين فروا من جبهات القتال"، طبقا للمصادر.

 

انسحاب الحوثيين

ويرفض العشرات من الحوثيين المنسحبين من جبهة الساحل الغربي العودة إلى الميدان، الأمر الذي دفع الميليشيات إلى تنفيذ عمليات قتل لبعضهم لإرهاب الآخرين.

 

وأحدث هذه العمليات تمثلت، وفق المصادر، بـ"قتل أحد العناصر في مديرية الحداء التابعة لمحافظة ذمار، بعد أن رفض العودة إلى جبهة الساحل الغربي".

 

وقالت مصادر محلية إن "القتيل ويدعى محمد ناصر، كان قد انخرط مع الحوثيين للقتال في جبهة الساحل الغربي في أوائل شهر رمضان الماضي..

 

لكنه عاد إلى منزله بعد عدة أيام، ورفض بشكل قاطع العودة إلى صفوف الحوثيين، وحذّر الشباب الآخرين من التوجه إلى جبهات القتال، مبررا ذلك أن الحوثيين يقدمونهم إلى الموت ويتركون القتلى والجرحى في ميدان المعركة ويفرون".

 

وفي السياق نفسه، "هددت ميليشيات الحوثي المشايخ والعقال والشخصيات القبلية والاجتماعية في ذمار بالاعتقال والتصفية في حال التقاعس عن حشد مقاتلين من قبائلهم إلى جبهة الساحل الغربي". وتعد ذمار منجما للمقاتلين الحوثيين.

 

كما قامت الميليشيات بخطف الأطفال وإرسالهم إلى معسكر تدريب في قرية "العوش" بمنطقة يعر الواقعة بمديرية عنس بذمار، حسب ما أردفت المصادر القبلية.

 

وأكدت المصادر أن "الحوثيين يرسلون الأطفال، وأغلبهم من أبناء المزارعين في مختلف مديريات المحافظة، بعد تدريبهم وإخضاعهم لدورات طائفية إلى جبهة الساحل الغربي".