ننشر كلمة مكرم محمد أحمد بمؤتمر وزراء إعلام دول تحالف دعم الشرعية
شارك الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مُمثلًا لجمهورية مصر العربية، في اجتماع وزراء إعلام دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والذي يُعقد بمدينة جدة السعودية، اليوم السبت.
ويناقش الاجتماع، عددًا من القضايا الهامة والنقاط البارزة، على رأسها: سُبل التعامل الإعلامي مع الأوضاع الإنسانية في اليمن، وطرق كشف جرائم جماعة الحوثي بحق الشعب اليمني الشقيق، وتهديدها للملاحة في منطقة البحر الأحمر.
وقال "مكرم" إن مصر ستظل صامدة في حربها ضد الإرهاب راجياً المولى القدير أن يكلل أعمالنا بالنجاح، ويمكننا من الحفاظ على وحدة مواقفنا من أجل أن يتحقق للشعب اليمنى الشقيق الأمن والإستقرار، وأن يستعيد وحدة أراضيه تحت مظلة الشرعية الدستورية وأن ينعم مواطنوه المدنيون بالأمن والسلامة لا يتهددهم عدوان خارجى يأتى من خارج حدود اليمن، وأن يفتح بصيرة الجميع على
وأضاف أن سلام اليمن وأمنه وإستقراره يشكل عاملاً أساسياً من عوامل أمن الشرق الأوسط وإستقراره، وأن ما نطلبه جميعاً هو يمن مستقر، يتمتع فيه الجميع بحقوق المواطنة على قدم المساواة، ينتفى فيه القهر والظلم وسيطرة فئة على أخرى بإسم العرق أو الملة أو الأرومة، لأن كافة مواطنى اليمن متساوون فى الحقوق سواء من الجنوب أو من الشمال أو من السهل أو الجبل، لهم ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات، ومن حقهم أن يشاركوا دون إستبعاد أحد إلا أن يستبعد نفسه تحت إغراءات الخارج وضغوطه.
وأشار إلى جهود المملكة العربية السعودية ومساندتها الثابتة للشرعية الدستورية فى اليمن وجهودها المتواصلة من أجل تخفيف ويلات الحرب على الشعب اليمنى الشقيق، وسعيها الدؤوب لتقديم الحماية للمدنيين، وكل صور العون الإنسانى لشعب اليمن.
وشدد على أهمية الحفاظ على العلاقات السعودية اليمنية التى تشكل ذخراً إستراتيجياً للبلدين يحقق وحدة الجزيرة وإستقرارها وأمنها، ويمكن الشعب اليمنى من مواصلة دوره التاريخى كأحد روافد الحضارة العربية المهمة.
واستطرد أن المهمة الأساسية لهذا المؤتمر، مساندته للشرعية الدستورية فى اليمن فضلا عن التأكيد على أننا نريد وحدة الجميع لا نستبعد أحداً إلا الذين إستبعدوا أنفسهم، وأن الجميع يمكن أن يجد فى مظلة الوحدة اليمنية ما يحقق أهدافهم فى وطن آمن مستقر يسع ويستوعب كل مواطنيه، تنبع قراراته من داخله، وتمليها ضرورات المصلحة الوطنية العليا، وليس إملاءات الخارج أو مصالح قوى إقليمية بعينها تحرص على توسيع نفوزها على حساب المصلحة العربية والأمن القومى كما تفعل إيران، وإذا كانت كل القوى العالمية تطالب إيران بالإنسحاب من سوريا وتعتبر ذلك شرطاً لتحقيق إستقرار الشرق الأوسط فإن إنسحاب إيران من جنوب الجزيرة لا يقل أهمية عن ذلك، بل لعله يسبق فى ضروراته خاصة أن أخطار الحرب اليمنية تتفاقم ويتفاقم تأثيرها على معظم جيرانها، فضلاً عن إفتقاد أية مصلحة رشيدة للشعب الإيراني في التدخل في شئون الأخرين بإستثناء الرغبة الفارسية القديمة فى النوسع على حساب الأرض العربية والأمن القومى.
وتابع: لقد أثبتت كل التجارب على أرض اليمن أنه لا حل عسكري في اليمن وأن الحل يجب أن يكون سياسياً،لكن المشكلة التي تواجهنا الآن هي تعنت الحوثيين، ورفضت كل محاولات السلام ومن ثما فإن علينا أن نكشف هذا التعنت ونفضحه ونحاصره ونحث المجتمع الدولي على بذل المزيد من الضغط كما إنه من مسئوليتنا تعزيز صمود الشعب اليمني.