نادية صالح تكتب: عندما استقرت الفرحة فى عيون الرئيس السيسي
من السهل أن تقرأ مشاعر الرئيس السيسى عندما تشاهده يتكلم، تقرأ قلقه مثلاً، أو غضبه المهذب عندما يعتريه غضب من شىء ما، لكن هذا اليوم الذى لم يغادرنى رغم مرور عدة أيام عليه فقد كان 25 إبريل فى تلك الندوة الثقافية للقوات المسلحة، لقد تحدث شيخ المجاهدين والسيدة سلوى ابنة البطل المكافح «الهرش» من سيناء وله تاريخه وبطولته المشهود بهما، كانت كلمات شيخ المجاهدين للرئيس يملؤها الصدق والبطولة وتحكى عن أخلاقنا ووطنيتنا ووطنية أبناء مصر المجاهدين أثناء حرب الاستنزاف و1973 وكذلك «سلوى» البطلة ابنة البطل «الهرش» وأم البطل «محمد» طالب الكلية الحربية كما عرفنا منها، واستمعوا أو اقرأوا معى لماذا ملأت الفرحة والفخر عيون الرئيس السيسى، ولماذا لم تغادرنى أنا حكايات الوطن والبطولة والجهاد وظل عقلى يتأملها وقررت أن أسطرها وأعيدها على حضراتكم.. وها أنا أعيدها فاقرأوا معى من فضلكم المجاهد الذى قام بواجب تشييع زوجة زميله الذى أسره الأعداء وقت وفاتها ثم تعهد أبناءه لمدة ثلاث سنوات حتى انفك أسره.. ما كل هذه الرجولة والوطنية رغم أن مرتبه لم يكن وقتها يتجاوز 5 جنيهات كما قال شيخ المجاهدين.
القائد الذى حضر بنفسه إلى موقع كان فيه شيخ المجاهدين وأصيب وقتها أحدهم فى ساقه وأصر القائد على أن يحمله بنفسه حتى يعاونه على العلاج.
هذه السيدة «سلوى» ابنة «سالم الهرش» بطل من أبطال سيناء يعرفون هناك بطولاته أمام العدو وهى بكل فخر تواصل بطولة أبيها بل قدمت ابنها محمد فأدخلته برغبته طبعًا الكلية الحربية ليتابع تاريخ أسرته البطلة..، كانت كلماتها وحكاياتها بكل الذكاء والشجاعة والقدرة على التعبير المؤثر والموحى بمدى تأثرها بثقافة بيئتها فى سيناء..، سيدة بمائة رجل كما يقول مثلنا الذى لا تأخذ منه الأيام بل تزيده وتؤكده شجاعة النساء دائمًا، لقد شاهدنا فرحة وفخر الرئيس عندما ناداها باسمها «مدام سلوى» أحييك وأين «محمد» ابنك الحبيب «محمد» فإذا بنا نرى على الشاشة «محمد» وهو مشروع بطل يقدم تعظيم سلام للرئيس بكل وطنية وحيوية، لقد رأينا الرئيس الأب «السيسى» والفرحة تملؤه، فهؤلاء هم أبطال الوطن الذى يفخر بهم، بل يؤكد ثقته فيهم وفى وطنيتهم»، لقد كاد المشاهد لهذا اليوم فى 25 إبريل الماضى يقفز داخل شاشة التليفزيون لعله يلمس هؤلاء الأبطال ويقترب من مشاعرهم الوطنية الفياضة، وكم دعونا أن يكثر الله من أمثالهم وهم عن حق كثيرين فى بلدنا ولا يخلو وطننا منهم، فهاهم أبناؤهم وأحفادهم يكملون المشوار وهذه هى مصر دائمًا.
وإذا كان هذا اليوم فرحة فى عيون الرئيس السيسى فرحنا لها وفرحنا معها فندعو الله أن يجعل أيامه القادمة وسنواته القادمة معنا فرحة وفخرا بإذن الله فهو يستحق هذه الفرحة وجدير بهذا الفخر فقد كان قائد هذا الفخر وذلك الإنجاز والله معه ومعنا ومصر أم الدنيا.. وتحيا مصر.. تحيا مصر.