محمد مسعود يكتب: إجبار وليس اختيار

مقالات الرأي



1- كانت صدمتهم كبيرة، وموجعة، أضيفت إلى صدمات متتالية، إنهكت أرواحهم وتسببت فى وهن عظام تنظيماتهم.

ويبدو والله أعلم أنهم لا يعلمون عن تركيبة المواطن المصرى أى شىء، فراهنوا على إحجام من كتبت عليهم الغربة عن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، ظنوا - إثما - أن المغتربين لن تشغلهم الانتخابات عن أرزاقهم التى خرجوا بحثا عنها، خارج حدود أوطانهم، فجرعهم الناخبون كأس الحسرة، بالمشاركة الكبيرة والفعالة، والاحتفالات الصاخبة أمام لجان الانتخابات، ليعلنوا هزيمة قوى الشر على أيدى الشعب، بعد أن لقنهم الجيش درسا لن ينسوه فى الحرب على الإرهاب فى سيناء، ليهزموا مرتين، ويقفوا صغارا منكسى الرؤوس أمام مصر، شعبا.. وجيشاً.

مشاركة المصريين فى الانتخابات خارج حدود الوطن، أعلن بما لا يدع مجالا للشك عن فشل الآلة الإعلامية لقطر وتركيا، تلك الآلة التى حثت الناخبين على عدم المشاركة الانتخابية، مرة بالإشارة ومرة بالقول الصريح " ألزموا بيوتكم"، ما يؤكد أن آلتهم الإعلامية التى تبث السم والحقد والكراهية من بوق الأكاذيب، صدئت وتعطلت ولم تؤثر فى وعى المواطن المصرى، لذا فعليهم الآن أن يبلعوا ألسنتهم ويلتزموا الصمت، إن لم تكن الصدمة أصابتهم بالخرس.

2- قد يسأل سائل، لماذا علينا التوجه لصناديق الانتخاب للمشاركة فى الانتخابات، بين رئيس لبى نداء شعبه وأخرجه من محنة حكم الإخوان التى وإن استمرت، لضاعت مصر، وما عادت، وبين مرشح لا يتمتع حتى بأصوات آل بيته؟.. فالمنافسة محسومة، والنتيجة معروفة مسبقا، لا لشىء إلا لشعبية الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى ظهرت وتجلت فى أبهى صورها من كم الدعاية الشعبية والمبايعة له من مؤتمرات حاشدة لبانرات لصور فى كل محافظات وميادين وشوارع مصر.. فلماذا نشارك؟.

والحقيقة أن هذا السؤال بمثابة دس السم فى العسل، فالمشاركة فى حد ذاتها إقرارا بالديمقراطية، وانتخاب الرئيس السيسى يعد فى حد ذاته رفضا للإرهاب، وموجة جديدة من ثورة 30 يونيو التى أطاح خلالها الشعب والرئيس بحكم الإخوان دون رجعة، وتجديدا للعهد والثقة بين الشعب ورئيسه، فمثلما طالب الشعب الرئيس بالتدخل لحمايتنا من الإخوان الذى تعاملوا معنا بمنطق إما أن نحكمكم وإما نقتلكم، فعليه الآن بتجديد العهد والثقة لاستكمال الإنجازات.. والمشروعات القومية، والحرب على الإرهاب.

قد يظن قارئ السطور سالفة الذكر، أنها مجرد دعوة لانتخاب الرئيس السيسى، والحقيقة أن السيسى ليس فى حاجة لمن يدعو لانتخابه، إنما هى مجرد دعوة للمشاركة، وللناخب حق اختيار من يمثله، سواء كان الرئيس عبد الفتاح السيسى أو المرشح المنافس موسى مصطفى موسى، فالانتخابات هذه المرة بالتحديد المشاركة فيها إجبارية وليست اختيارية، والاختيار الوحيد فيها هو حرية الناخب لمن يميل بين المرشحين.

3- منذ وقت ليس بعيدا، زادت التكهنات عن الإعلامى الذى سيجرى لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسى قبل الانتخابات الرئاسية، وكانت المفاجأة المدوية فى اختيار المخرجة ساندرا نشأت لإجراء اللقاء بعنوان "شعب ورئيس".

قطعا من حق الرئيس اختيار من يحاوره، لكن ربما يطرح اختيار ساندرا نشأت سؤالا مهماً، هل الوسط الإعلامى بالكامل، ليس من بينه من يصلح لإجراء الحوار الذى لم يعرض حتى كتابة هذه السطور، أم أن الحوار نفسه تطلب أن تكون مقدمته مخرجة متميزة كساندرا نشأت؟..

4- التصريحات التى أدلى بها لاعبنا المصرى العالمى محمد صلاح عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، تعكس مدى حرص الرئيس على موهبة شاب صار مثالا لكل شباب العالم.

المضحك أن بعد تصريحات اللاعب عن الرئيس رفع المسئولين فى نادى باريس سان جيرمان الذى يملكه القطرى ناصر الخليفى العرض المقدم لشراء صلاح من ليفربول الإنجليزى لـ200 مليون دولار.

أبو صلاح، لم يفضل المال، واستقر أخيرا على اللعب لريال مدريد فى الموسم القادم.