إيمان كمال تكتب: من قبلات مونيكا بيلوتشى لاغتصاب النساء فى مهرجان "كان" السينمائى
فى ليلة أثارت كثيرا من الجدل افتتح مهرجان كان السينمائى الدولى دورته الـ70 حيث شهد الافتتاح توافد عدد من النجوم للسجادة الحمراء لـ«كان» وكانت اللقطة الأكثر إثارة للجدل هى قبلة الإيطالية مونيكا بيلوتشى للممثل الفرنسى أليكس لوتز قبلة ساخنة على المسرح أثناء تقديمها لحفل الافتتاح وسط صياح الموجودين.
الموقف الآخر هو لوزيرة الثقافة الإسرائيلية ميرى ريغيف بارتداء فستان عليه صورة قبة الصخرة الفلسطينية ما دفع الكثير من مستخدمى شبكات التواصل الاجتماعى بتعديلات على الفستان تظهر خلاله البلدة القديمة فى القدس وقبة الصخرة التى تقع فى قبة المسجد الأقصى ووصفوا فعلة ريغيف بالمستفز.
فيما دافعت جريدة معاريف الإسرائيلية عن موقفها ووصفوه بأنه تحية ليوم القدس مع احتفال إسرائيل بمرور خمسين عاما على احتلال القدس الشرقية.
يترأس لجنة تحكيم المهرجان هذا العام المخرج السينمائى الإسبانى بيدرو ألمودوفار والذى حصل على عدد من الجوائر ويشاركه ويل سميث وجيسكا تشيستاين وعدد آخر من النجوم فيما تظهر النجمة الإيطالية كلوديا كردينالى على البوستر الدعائى للدورة الجديدة للمهرجان والتى بدأت فى السابع عشر من شهر مايو الحالى وتستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر نفسه.
وتخوفا من التهديدات الإرهابية التى هددت أمن المهرجان حرصت الشرطة الفرنسية على إجراءات مشددة منها وضع 160 مترا من السلاسل المعدنية التى بإمكانها وقف أى شاحنة وحواجز أخرى مموهة و550 كاميرا للمراقبة الأمنية ليشهد المهرجان لأول مرة تشديدا أمنيا بهذا الشكل تجنبا لأى احداث إرهابية.
1- "أشباح إسماعيل" فيلم الافتتاح
فيلم فرنسى للمخرج أرنو ديسبلاشن «أشباح إسماعيل» Ismael’s Ghosts وقع عليه الاختيار من قبل مدير المهرجان تيرى فريمو ليكون فيلم افتتاح الدورة السبعين، وبين أقاويل بأن الاختيار ما هو إلا ترضية بعد غضب الإعلام الفرنسى العام الماضى لعدم قبول فيلم المخرج «سنواتى الذهبية» ضمن دورة 2016 حيث قيل: إن الإدارة هذا العام قررت قبول فيلمه الجديد بدون التركيز على نسخته أو جودته الفنية وانما تعويضا عن العام الماضى حيث عرض فى الافتتاح نسخة 111 دقيقة قبل أن يعرض للمرة الثانية فى مدة 131 فى حادث استثنائى للمهرجان.
الفيلم الذى يقوم ببطولته ماريون كوتيار وشارلوت جينسبورج دورى وماثيو أمالريك بطلة ايفان الذى حصل على عمل بالسلك الدبلوماسى الفرنسى ومن ثم ارسل إلى دوشنبة ليتحول إلى رجل استخبارات دون علمه ،فيما تحاول القاضية التى تعرف عليها كاترين دونوف أن تساعده على تخطى أزماته النفسية والاجتماعية المتلاحقة بعد هجمات إرهابية متلاحقة.
«البطل إسماعيل» الذى قدمه ماتيو أمالريك شاب يكافح من أجل إخراج فيلم بالرغم من أنه غير مقتنع به وفى نفس الوقت هو متزوج من امرأة اختفت قبل عشرين عاما ليضطر أن يسجلها بين الأموات قبل ثمانية أعوام من الأحداث ليرتبط بفتاة أخرى تدعى سيلفيا تعترف بأنها دائما ما تغرم بالرجال المتزوجين إلا انه يخفى عنها زواجه الأول وتقيم معه علاقة جنسية صارخة سرعان ما تفسد بسبب ظهور زوجته المفاجئ ونكتشف فى العمل بأنها انتقلت إلى الهند حيث التقت شخصا آخر تزوجته ولكنها بعد أن توفى من فترة عادت تطالب زوجها إسماعيل بالرجوع إليها مرة أخرى ويصبح الصراع حب ورغبة وعقد وتناقض وعجز وعبث من الحياة وعودة أشباح الماضى إلى الحاضر كلها تدور فى نطاقها أحداث الفيلم الذى يقدمه المخرج ديسبلاشن وفى المؤتمر الخاص بالفيلم فى المهرجان طلب من الحضور بألا يكون النقد قاسيا على فيلمه والذى اعتبر تواجده فى الافتتاح شرفا له.
وتابع: إن الأشباح فى الحياة كثيرة منها أشباح الذنب وأشباح الندم والتى نجرى وراءها فى تقدمنا فى الحياة.
2- اغتصاب تونس فى "على كف عفريت"
فى قسم نظرة ما والموازى للمسابقة الرسمية عرض الفيلم التونسى «على كف عفريت» للمخرجة كوثر بن هنية، والتى استطاعت بأول أفلامها الروائية الطويلة «شلاط تونس» أن تؤكد وجودها كمخرجة مهمة فى الوطن العربى ،واختارت هذه المرة قصة واقعية حدثت بالفعل فى 2012.
الحق والباطل وجهان لعملة واحدة فى المجتمعات التى تعانى انحدارا وأزمات متلاحقة..فليس شرطا أن تكون ضحية أو مظلوما لكى تحصل على حقك بالكامل ،فانتشار القمع والكبت لم يعد حكرا على دولة أو مجتمع بعينه مهما وصل درجة تفتحه.
اختارت هنية قصة مريم الفتاة التى ذهبت فى احد الحفلات مع اصدقائها لتتعرف على شاب ثورى يدعى يوسف وتظل معه لساعات على الشاطئ وتفاجأ فى نهاية اليوم باغتصابها من قبل بعض رجال الشرطة.
المأساة لم تكن فى اغتصابها فقط فأصبحت هى المتهمة فى شرفها وهى التى فرطت فى نفسها سواء لعلاقتها القصيرة بالشاب يوسف والذى وافقت أن تجلس معه على الشاطئ أو ملابسها المتحررة ليصر رجال الشرطة على نفى الاتهام عمن اغتصبوها مرورا بإصرارهم بأن من فعلها لابد وأنه ليس من رجال الشرطة بكل تأكيد.
تحاول هنية من خلال فيلمها أن تفضح العفن السياسى الاجتماعى الذى تمر به تونس من فترة بجعل الضحية مذنبة دون وجه حق وفى تسعة فصول سردت المخرجة القصة وفى كل فصل نرى مشهدا مطولا يروى الحدث وكأننا نشاهد الواقعة على أرض الواقع حيث اختارت التصوير فى الأماكن الطبيعية لإضفاء واقعية على القصة.
الفيلم بالرغم من كونه من الأفلام العربية القليلة المشاركة فى المهرجان إلا أنه استطاع أن يحقق حفاوة من قبل الحضور بمهرجان «كان» السينمائى.
3- مخرجة إيطالية تتبنى قضية اضطهاد اللاجئين فى بريطانيا
«أسى البحر» فيلم تسجيلى أخرجته الممثلة الإيطالية فانيسيا ريدغريف يسلط الضوء على مسيرات الاحتجاج على السياسة البريطانية ضد اللاجئين وتلتقى من خلال الفيلم مع عدد من النشطاء والشخصيات السياسية التى تحاول أن تضع حلولا لمأساة اللاجئين هناك ،وفتح مساحة أكبر لاستيعاب عدد من اللاجئين ،كما تربط الفكرة بحياتها الخاصة وكيف أنها مرت بالتجربة بشكل شخصى خلال الحرب العالمية الثانية حينما فرت من قصف الطائرات النازية.
4- عودة المخرج النمساوى مايكل هانيكه
حصل من قبل على السعفة الذهبية لمهرجان «كان» مرتين عن فيلمى الشريط الأبيض فى عام 2009 ومن ثم فيلمه «حب» وذلك فى عام 2012 ،ويراهن المخرج النمساوى مايكل هانيكه على أن يحصد السعفة الذهبية للمرة الثالثة وذلك من خلال فيلمه الجديد «نهاية سعيدة» happy end ، والذى يعود من خلاله للتعاون مع الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير بعد أن قدمت معه فيلم «حب»
و يتطرق من خلال «نهاية سعيدة» لموضوع الهجرة من خلال أسرة فرنسية حاولت أن تنجو بنفسها من قسوة العالم ولكنها تصبح فى مرمى النيران.
فيقدم هانيكه أسرة أوروبية تقليدية تعيش الثراء واليأس والضياع ومحاولات الانتحار التى تصيب أفرادها ولكن الأحداث تتوالى وسط متغيرات اجتماعية وسياسية ضربت فى أوروبا ،وبالرغم من أن قصة الهجرة وأزمة اللاجئين فى أوروبا ليست محورية فى القصة الرئيسية للفيلم إلا أنها كانت موجودة وبقوة ضمن الأحداث ،خاصة أن الفيلم الذى بلغت ميزانيته 120 مليون يورو تم تمويل جزء من ميزانيته من بلديات المدن الشمالية ومن المعروف أن هانيكه كان من ضمن 3000 سينمائى فى أوروبا قاموا بمبادرة لجمع توقيعات لبحث أزمة اللاجئين تحت شعار «تحلو بالإنسانية لإنقاذ حياة الآلاف».
5- منافسة النجمات على دور الأزياء العالمية
وكعادة كل عام تحرص عدد من النجمات على إضفاء لمسة ساحرة على إطلالتهن فى حفل الافتتاح أو مع عرض أعمالهن وكان لماركة شانيل نصيب الأسد حيث تألقت من خلاله عدد من النجمات ومنهن ماريون كوتيار وليلى روز ديب وسوزان ساراندون وكريستين ستيورات ،أما النجمة ريهانا فاختارت بيت أزياء ديور لتتألق بفستان أبيض وبإطلالة عصرية من جوتشى كان حضور مميز للنجمة كريس لى ،فيما اختارت جوليان مور فستانا يليق بمرحلتها العمرية من دار لويس فويتون ولخبرتها فى عالم الأزياء والموضة اختارت مونيكا بيلوتشى إطلال بسيطة بفستان أسود شيفون من التول وعقد من الماس فكانت الأكثر تميزا بين النجمات.
إيما ثورمان أيضا ارتدت فستانا زهريا من بيت أزياء فيرساتشى، أما ناعومى هاريس فاختارت فستانا من التول من جوتشى وارتدت جيسكا شاستاين فستان مطرزا بالورود فى لمسة ناعمة.