وسط دعم شعبي كبير.. الجيش الليبي يتأهب لتحرير الهلال النّفطي
يستعد الجيش الليبي لشن هجوم كاسح لاستعادة منطقة "الهلال النفطي" من تنظيم “سرايا الدفاع عن بنغازي” المموّل من دول أجنبية والمدعوم بمقاتلين من المعارضة التشادية.
وذكرت وكالة الانباء
الليبية بالبيضاء اليوم، أن هذه الاستعدادات تأتي وسط دعم شعبي كامل غير محدود من جميع
القبائل ومؤسسات المجتمع المدني، والتي أعربت عن تأييدها الكامل للقوات المسلحة في
حربها ضد الجماعات الإرهابية.
وأعلنت اليوم السبت
قبائل “القبايل، الحسون، الزواوات، أولاد وافي، الزياينة، أولاد سليمان، العمامرة”،
في الجزء المسيطر عليه من قبل “سرايا الدفاع عن بنغازي” في مناطق “بن جواد، أم القنديل،
مطراثين، أبوسعدة، الوادي الحمر، هراوة، العامرة” وضع كل إمكاناتها البشرية والمادية
تحت تصرف القوات المسلحة..
وحذّرت تلك القبائل،
من أنها لن تسكت على أن تكون محتلة من قبل قوات المعارضة التشادية، مطالبة جميع المليشيات
المسلحة الإرهابية، بالخروج من جميع مناطق الهلال النفطي.
وفي السياق ذاته،
تظاهر الآلاف في مدينة البيضاء يوم أمس الجمعة في مظاهرة داعمة للجيش الليبي في حربها
ضد سرايا الإرهاب التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي؛ حيث ندد المتظاهرون بالهجوم الإرهابي
على الموانئ النفطية والتدخل السافر بالشؤون الداخلية لليبيا، من قبل الدول التي تحاول
فرض سياستها في ليبيا وتقوم بدعم هذه المليشيات الإرهابية.
وكانت قبائل برقة
في شرق ليبيا، ومؤسسات المجتمع المدني، قد أعلنت اليوم الخميس، دعمها اللامحدود للقوات
المسلحة في مواجهة الإرهاب، معتبرة أن مهاجمي الموانئ النفطية جماعات متطرفة تنتمي
لتنظيم القاعدة.
وفي هجوم يعد الخامس
من نوعه، تعرضت الموانئ النفطية يوم الجمعة قبل الماضية، لاجتياح من قبل “سرايا الدفاع
عن بنغازي” الإرهابية، وذلك منذ استعادة القوات المسلحة للموانئ من قبل المليشيات وتسليمها
للمؤسسة الوطنية للنفط الموحدة في سبتمبر 2016.
وباتت القوات المسلحة
في انتظار ساعة “الصفر” لاستعادة الهلال النفطي؛ حيث أعلن مكتب إعلام القيادة العامة،
استعداد القوات التام لتحرير الهلال النفطي ، بعد وصول التعزيزات العسكرية.
من جانبه، قال
آمر حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الوسطى والشرقية التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة،
عميد مفتاح المقريف: “إن عمليات القوات المسلحة للتجهيز وإرسال التعزيزات قد اكتملت
في منطقة البريقة.
وأكد المقريف،
قدرة القوات المسلحة على دحر الإرهابيين، عقب إطلاق ساعة الصفر،و التي لم تحدد بعد
من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة، للقوات الموجودة على الأرض. وأفاد، في تصريحات
صحفية، أن منطقة الهلال النفطي، أصبحت الآن منطقة عسكرية.
وفي الفاصيل، أعلنت
غرفة العمليات الرئيسة لرئاسة أركان القوات الجوية، منطقة غرب العقيلة منطقة عمليات
عسكرية؛ محذرة الأهالي والمواطنين بالمنطقة المذكورة بعدم التحرك بالمركبات والآليات
حتى لا تكون هدفًا لمقاتلات سلاح الجو الليبي.
وبدورها ، قالت
الغرفة: “إنها رصدت تحركات مكثفة، للجماعات والمليشيات التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي
غرب العقيلة”، مؤكدة أن سلاح الجو سيتعامل معها فور صدور التعليمات من القيادة العامة
للقوات المسلحة.
وكان الناطق الرسمي
باسم القيادة العامة للقوات المسلحة، قد ناشد جميع المواطنين بتقييد الحركة في المنطقة
الممتدة من رأس لانوف وحتى سرت.
هذا وذكرت مصادر،
لوكالة الأنباء الليبية، وصول فصيل حقل الانتصار “103” أوجلة التابع لجهاز حرس المنشآت
النفطية إلى الهلال النفطي، وذلك للالتحاق بغرفة عمليات سرت الكبرى، لتقديم المساندة
للقوات المسلحة في معركتها ضد “سرايا الدفاع عن بنغازي” الإرهابية. وذكرت تلك المصادر،
أن هناك قوة أخرى بكامل جاهزيتها لحماية حقول النفط والمنشآت النفطية.
إلى ذلك أعلنت
وزارة الداخلية، وصول قوة تابعة للغرفة الأمنية المشتركة في المنطقة الغربية، إلى منطقة
الهلال النفطي. وبحسب تصريح مدير مكتب الإعلام في الوزارة، عبدالمنعم الدينالي، أن
وصول القوة جاء بناءً على تعليمات وكيل وزارة الداخلية عقيد عادل عبدالعزيز، بشأن انضمام
مشاركة القوات الأمنية التابعة للوزارة في علميات استعادة منطقة الهلال النفطي من الجماعات
الإرهابية.