ضبط مخطوطة نادرة للتوراة في تونس
السلطات التونسية تتمكن من حجز مخطوطة أثرية يهودية نادرة قبل تهريبها تتمثل في توراة منحوتة بخط اليد تعود إلى القرن الـ15 ميلادي.
عثرت السلطات التونسية على مخطوطة أثرية يهودية نادرة في العالم، تتمثل في توراة منحوتة بخط اليد تعود إلى القرن الـ15 ميلاديّا.
وقال خليفة الشيباني، المكلف بالإعلام في الإدارة العامة للحرس الوطني (تابعة لوزارة الداخلية) إن “الإدارة العامة لمكافحة الإجرام بإدارة الشؤون العدلية للحرس الوطني في ولاية (محافظة) بن عروس (شمالا)، تمكنت من حجز مخطوطة باللغة العبرية في إحدى ولايات (محافظات) الوسط، وهي قطعة أثرية فريدة من نوعها في العالم، وفق ما بيّنه خبراء في المعهد الوطني للتراث (حكومي)”.
وأضاف، “تمكنا من إلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص (لم يذكر عددهم)، بعد معلومات تفيد بأنهم ينوون تهريب القطعة الأثرية وتسليمها إلى إحدى الدول الأوروبية (لم يحددها) في إطار شبكة إقليمية أوروبية”.
وأكد خبراء المعهد الوطني للتراث أن المخطوطة تعود إلى القرن الـ15 ميلاديّا وهي قطعة أثرية تاريخية نادرة ذات قيمة عالية ولا تقدر بثمن.
وأوضح أن “المخطوطة منحوتة بحبر خاص، على جلد عجل، طولها 37 مترا، وعرضها 47 سنتيمترا، تم عرضها على مختصين في اللغة العبرية، قالوا إنها تحتوي على كامل أجزاء التوراة بأسفارها الخمسة وفي نسختها القديمة، أي قبل ترتيب وتنظيم هذه الأسفار بالشكل الذي أضحت عليه التوراة في نسختها المتداولة حاليا”.
وأضاف الشيباني، أن “الخط الذي كتبت به هذه المخطوطة، لا يستعمل إلا في كتابة الآثار ذات المضامين المقدسة، خصوصا التوراة وتفاسيرها الدينية”. وتابع “الجلد الذي كتبت عليه المخطوطة من نوع خاص، حيث يتم قبل ولادة البقرة، بشهر واحد، استخراج الجنين وسلخه، وبعد ذلك الكتابة على جلده الذي يدوم مئات السنين، بحسب خبراء المعهد الوطني للتراث”.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية ياسر مصباح، إن “التأمين على هذه المخطوطة يقدر بـأربعة ملايين و500 ألف أورو قبل 10 سنوات”.