عزل رئيسة كوريا الجنوبية ومقتل شخصين فى مظاهرات مؤيدة لها

السعودية

مظاهرات
مظاهرات

لقى شخصان على الأقل مصرعهما أمس فى العاصمة سول إثر مظاهرة مناوئة لعزل المحكمة الدستورية العليا فى كوريا الجنوبية الرئيسة بارك كون هيه والتى تزامنت مع أخرى مؤيدة للحكم بإقالتها، فى حين دعا الرئيس الكورى الجنوبى المكلف هوانج كيو آن إلى وقف التظاهر وإنهاء حالة الانقسام فى الشارع.

 

وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن أحد القتيلين مسن يبلغ من العمر ٧٢ عاما، فيما تم التأكد من وفاة الثانى فى محطة «آن كوك» لمترو الأنفاق.

 

وأوضحت «يونهاب» أن القتيلين لقيا مصرعهما خلال المشاركة فى مظاهرة مؤيدة للرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه بعد ساعات من تأييد المحكمة الدستورية العليا فى البلاد قرار البرلمان الخاص بإقالتها.

 

وأشارت إلى أن المؤيدين للرئيسة المعزولة، ومعظمهم من كبار السن المنتمين للتيار المحافظ والمغرمين بحكم والدها بارك تشونج هيه اشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب ، مما أسفر عن وفاة اثنين منهما.

 

وفى المقابل، أكدت «يونهاب»أن ٣ آلاف محتج تتراوح أعمارهم بين ٢٠ و ٤٠ عاما خرجوا إلى الشوارع فى مظاهرة مناوئة للرئيسة المعزولة ومؤيدة لقرار عزلها وللاحتفال بالحدث.

 

وأضافت أن المتظاهرين رددوا هتافات تقول "لقد فزنا، لقد فزنا"كما لوحوا بالاعلام واللافتات المعارضة للرئيسة المقالة.

 

ومن جانبه، دعا الرئيس المؤقت ورئيس الوزراء فى الوقت ذاته هوانج كيو-آن مؤيدى ومعارضى الرئيسة المقالة إلى إنهاء تظاهراتهم العنيفة التى قسمت شوارع العاصمة سول وإلى ضبط النفس. ونقلت عنه شبكة "إيه بى سي" الأمريكية القول فى خطاب تليفزيونى :"سيكون هناك أشخاص يعجزون عن فهم أو قبول "حكم المحكمة"، لكن حان الوقت للمضى قدما وإنهاء جميع الصراعات والمواجهات".

 

وأعرب الرئيس عن رفضه توسع الصراع عبر المظاهرات، مشددا على "ضرورة عدم تكرار ما حدث من مقتل عدد من المتظاهرين عقب صدور حكم المحكمة الدستورية بإقالة الرئيسة".

 

وفى الشأن ذاته، أجرى الرئيس المكلف اتصالات هاتفية مع وزراء الدفاع والداخلية والخارجية، دعاهم فيها إلى تشديد الإجراءات الأمنية.

 

وأوضح أن البلاد تواجه أزمة فراغ دستوري، وحث وزير دفاعه هان مين كو على تشديد الجاهزية القتالية فى جميع الوحدات العسكرية نظرا لإمكانية كبيرة فى قيام كوريا الشمالية باستفزازات إضافية لزيادة الاضطراب فى المجتمع الكورى الجنوبي. وطلب من هيونج يو سيك وزير الداخلية أن تولى وزارته اهتمامات كبيرة بإدارة المظاهرات وحماية سلامة الشخصيات الرئيسية لمنع وقوع حوادث السلامة وسط زيادة المخاوف من الخلافات حول قرار المحكمة، وتنظيم المظاهرات العنيفة. ودعا أيضا الوزارات المعنية فضلا عن وزارة الداخلية، إلى الاستعداد التام لإدارة الانتخابات الرئاسية نظرا لإجرائها فى غضون ٦٠ يوما.

 

وفى غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم القصر الرئاسى فى كوريا الجنوبية أن الرئيسة المقالة لن تغادر القصر بعد قرار المحكمة الدستورية بعزلها من منصبها على خلفية فضيحة فساد.

 

ونقلت شبكة "إيه بى سي" الأمريكية عن المتحدث قوله إن عددا من مساعدى الرئيسة انتقلوا إلى منزلها الكائن بجنوب العاصمة سول استعدادا لعودتها إليه، إلا أنه لم يتم تحديد موعد مغادرتها القصر حتى الآن، مضيفا أن بارك لا تخطط لإلقاء أى بيانات بشأن الحكم الصادر بحقها.