بوتين وأردوغان يوقعان خطة تبادل تجاري ضخمة بين البلدين

عربي ودولي

بوتين وأردوغان -
بوتين وأردوغان - أرشيفية


أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان مؤتمرا صحافيا مشتركا، في الكرملين تطرقا خلاله لعملية تطبيع العلاقات بين البلدين، فيما أعلنا توقيع خطة تبادل تجاري حتى عام 2020 قد يصل حجمها إلى 100 مليار دولار.

أشاد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان الجمعة في موسكو بعودة العلاقات إلى طبيعتها تماما بعد أزمة دبلوماسية خطيرة بينهما كما أكدا ضرورة تعزيز التعاون في جميع المجالات.

وقال أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين في الكرملين "انتهينا من عملية التطبيع. لا نرغب في استخدام هذه الكلمة بعد الآن".

وتابع "نحن ملتزمون مواصلة تحسين العلاقات الأساسية والخاصة بين البلدين"، موضحا أنه يتوقع أن ترفع روسيا "بشكل كامل" العقوبات المفروضة على أنقرة.

وتشهد العلاقات التركية الروسية تحسنا ملحوظا منذ أشهر بعد أزمة دبلوماسية خطيرة اثر اسقاط تركيا مقاتلة روسية في نوفمبر 2015 على الحدود السورية التركية. وقررت روسيا التي اعتبرت الأمر "طعنة في الظهر"، فرض عقوبات اقتصادية واسعة ضد تركيا ردا على ذلك.

ولكن في صيف عام 2016، بدأ بوتين وأردوغان حل النزاع بينهما، مع قرار الكرملين رفع معظم العقوبات على أنقرة، وخصوصا في مجال السياحة.

تعاون اقتصادي
من جهته، قال بوتين "يمكن ملاحظة أن علاقاتنا عادت إلى شراكة حقيقية مع تعاون متعدد الأوجه"، مضيفا "ننظر إلى تركيا باعتبارها أهم شريك لنا".

وعقب اجتماع استمر عدة ساعات، وقع الزعيمان خطة تعاون حتى عام 2020 لتعزيز التبادل التجاري الذي قال الرئيس التركي إن حجمه "يمكن" أن يصل إلى 100 مليار دولار في المستقبل.

كما اتفقت روسيا وتركيا على "مواصلة التعاون الفعال في مكافحة الجماعات الإرهابية، وفي المقام الأول ضد تنظيم - الدولة الإسلامية-" في سوريا، وخصوصا على مستوى أجهزة الاستخبارات، وفقا للرئيس بوتين.

وتعتبر موسكو وأنقرة وطهران الدول الضامنة لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في سوريا أواخر كانون الأول/ديسمبر كما أنها راعية مفاوضات السلام في أستانا لايجاد حل للأزمة السورية.