ألم الفراق "سيد الموقف".. حكايات معاناة أسر شهداء الوطن بعد رحيلهم
بصدر رحب يستقبل أسر شهداء الوطن شهادة أبنائهم، معتبرين أن تلك الشهادة وسامًا يعلق على صدور العائلة، ويظلوا دائمًا يرون حكايات الشهداء في كل ذكرى ليوم الشهيد الذي تحتفل به مصر في 9 مارس من كل عام، وهو الذي يحل علينا اليوم الخميس.
وفي يوم الشهيد، تقدم "الفجر" روايات بعض أسر الشهداء عن أبناؤهم من خلال تصريحاتهم عنهم في ذلك اليوم.
نماذج تدرس في المدارس
قال أيمن شويقة، والد الشهيد المجند أيمن شويقة، إن نجله نموذج يمكن تدريسه للطلاب في المدارس حتى يبث روح الوطنية فيهم، مضيفًا: "تراب الأرض كان بيحب محمد من كتر ذوقة وتربيته وجماله"، لافتًا إلى أن"شويقة" كان ابنهم الأكبر وفقدوه في لحظة واحدة.
وتابع والد الشهيد أيمن شويقة، "إحنا بنتخيل محمد في كل لحظة، واستشهاد ابني وسام على صدري"، لافتًا إلى أن اتصال الرئيس السيسي به ثاني يوم لاستشهاد نجله رفع من روحه المعنوية.
نية التطوع في الجيش عند الشهداء
وقالت أميرة علي حسن، والدة الشهيد المجند إدريس حسن، إنها شعرت بالفخر والفرحة بأن نجلها بطل شرف بلده، وبلده كرمته بإطلاق اسمه على مدرسة، ليكون قدوة للطلاب المتواجدين بها.
وأوضحت "حسن"، خلال حوارها ببرنامج "هذا الصباح" عبر فضائية "أكسترا نيوز"، اليوم الخميس، أن نجلها عقب تجنيده، وتعايشه لأوضاع البلد، وكانت تخشى عليه من تواجده بمنطقة خطرة، فقال لها "لو مدفعناش عن بلدنا مين هايدافع عنها"، وكان يريد أن يتطوع بالجيش بعد إنتهاء فترة تجنيده للدفاع عن بلده.
ونوهت، إلى أن آخر مرة اتصل بها نجلها كانت قبل وفاته بشهر، مشيرة إلى أنه كان لايريد التواصل معهم حتى ينسوها لأنه كان يعلم أنه سوف يستشهد، موضحة أنه كان قد التقط صور بالجيش وقام بطبعها وتوزيعها على أصدقاءه في أخر أجازة له وقال لهم، أن هذه هى أخر أجازة له، وأعطى صور لها وطلب منها أن تعطي شقيقته واحده وتبروز صورتين له، وكان يقول لشقيقه الأصغر الذي يشبهه أنت خليفتي في الملاعب.
ألم الفراق لأسر الشهداء
وتقدمت السيدة عايدة مصطفى، والدة الشهيد المقدم محمد جمال، بالعزاء لكل أهالي الشهداء في ذكرى الاحتفال بيوم الشهيد، قائلة: "كلهم في الجنة ونعيمها إن شاء الله".
وأضافت "مصطفى"، خلال إتصال هاتفي ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "اكسترا نيوز"، أن ما يؤلمها هو الفراق، متابعة: "بلدنا منصورة بفضل رئيسها المخلص"، وتابعت أن شعب مصر طيب القلب، ولابد أن يضعوا أيديهم في يد بعض، مستطرد: "تحيا مصر، ومفيش بلد في الدنيا زي مصر أم الدنيا".
