تقارير أمريكية: صراع ثلاثى للسيطرة على الرقة قد يعيد رسم الشرق الأوسط
أبرزت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن كل الطرق تؤدى للرقة، أخر مراحل تسوية الحرب السورية بين القوى الكبرى "أمريكا-روسيا وتركيا"، الأمر الذى قد يعيد رسم توزان القوى بالشرق الأوسط ويخاطر بانخراطها نحو التصعيد.
وأشارت الصحيفة إلى الصورة المعقدة للصراع
المكثف بشمال سوريا، خصوصاً بعد إعلان تركيا مساعيها طرد الأكراد من منبج، وعدم
إشراكها بحرب الرقة، موضحّة أن واشنطن سارعت لتكثيف تواجد قوات أمريكية حول منبج،
لتصبح مهمة تركيا مستحيلة.
وأضافت "وول ستريت" أن التعاون
الأخير بين النظام السورى والأكراد ضد داعش شمال البلاد يعقّد من مهمة القوات
التركية، لتتوقف عند مدينة "الباب".
كما أوضحت أيضاً صحيفة "انترناشيونال
بيزنس تايمز"، إلى أن التطورات الأخيرة بشمال سوريا، فرضت تغييراً جذرياً
لصالح نظام بشار الأسد لتحقيق النصر القريب بالحرب السورية، بعد نشر قوات أمريكية
وروسية فى منبج.
وفى السياق
ذاته، أعلن متحدث التحالف الدولى بقيادة أمريكا "جون دوريان"، اليوم إرسال
400 جندى إضافى من قوات "المارينز" إلى سوريا بهدف إنشاء قاعدة أمامية لدعم
عملية تحرير الرقة معقل تنظيم داعش شمال سوريا.
وأضاف "دوريان" أن تلك القوات تُضاف
لـ500 جندى أمريكى متواجدين بشمال سوريا، والتى تهدف لتسريع وتيرة الحرب ضد داعش، كما
ستعمل بجانب شركاء أمريكا ضد داعش "قوات سوريا الديموقراطية- الأكراد"، لكنها
لن تشارك بالخطوط الأمامية بالحرب.
وأشار دوريان إلى أن تلك القوات تُشكّلها مدفعية المارينز، ووحدة "رينجرز"، وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر بوزارة الدفاع الأمريكية أن تمركز القوات الأمريكية سيكون على مسافة 20 ميل من الرقة، لتشكيل قاعدة أمامية لقصف مقاتلى داعش.