هل تعلم ما هي قصة جاسوس هولاكو في بغداد ؟

منوعات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


قبل حصار بغداد ومحاولة إسقاط الخلافة العباسية استطاع هولاكو أن يجند لصالحه شخصية خطيرة  في البلاط العباسي نفسه؛ فقد وصل إلى كبير الوزراء في الخلافة العباسية، وهو الشخصية الثانية في الدولة بعد الخليفة، وهو الوزير مؤيد الدين العلقمي الشيعي.

وكان ابن العلقمي رجلا فاسدا شيعيا كارهًا للسُّنَّة ولأهلها والأسوأ من ذلك أن هذا الوزير بقي في مكانه أربع عشرة سنة كاملة، من سنة 642 هجرية إلى سنة 656 هجرية وقت سقوط بغداد.

وقد اتصل هولاكو بابن العلقمي الشيعي، مستغلاًّ فساده وتشيعه، واتَّفق معه على تسهيل دخول الجيوش التترية إلى بغداد، والمساعدة بالآراء الفاسدة التي يُقَدِّمها للخليفة العباسي المستعصم بالله؛ وذلك بأن يقترح على الخليفة  العباسي المستعصم بالله أن يخفض من ميزانية الجيش وأن يقلل من عدد الجند ولاينفق على عمليات التسليح.

وبالتالي أصبح الجيش العباسي ضعيفا لايستطيع أن يقف أمام جحافل التتار، وكل ذلك في مقابل أن يكون له شأن في «مجلس الحكم» الذي سيُدير بغداد بعد سقوط الخلافة والتخلُّص من الخليفة، وقد قام الوزير الفاسد بدوره على أكمل ما يكون؛ وكان له أثر بارز على قرارات الخليفة، وعلى الأحداث التي مرَّت بالمنطقة في ذلك الوقت.