يا ابو الريش ان شاء الله تعيش ... (أصل الكلام)
هل تساءلت ذات مرة عن معنى المثل الشعبي «يا أبو الريش انشاء لله.. تكبر لأمك.. وتبقى عريس» !!
هو مظهر قديم من مظاهر الفلكلور المصري، وخصيصاً بمنطقة عابدين بالقاهرة، حيث كان لهم طقوس في مراسم الاحتفال بالختان "الطهارة" للأولاد الذكور.
التبريكات كانت تتم بمسجد "السيدة زينب" فكانت زفة "المطاهر" تخرج من مسجدها، وكان يلبس تاجاً من الريش، ومن هنا جائت تلك الأغنية المشهورة "إلبس يا مطاهر وانزل الزفة، حسبتك بالإمام ياعريس يا خفه، البس يا مطاهر وزور المقام، وحسبتك بالسيدة وبسيدنا الإمام".
تعتبر طهارة الأولاد "الختان" من المناسبات الشعبية المثيرة للبهجة، وكان هذه الطهارة تتم في مختلف الأحياء، وكان (المزين) هو بطل هذا الحفل، فكان مشاهير المزينين يتخذون لهم دكاكين في الأحياء التي تُقام فيها موالد أولياء الله الصالحين.
زفة المطاهر كانت تتم في الموالد الشعبية ولها طقوس ترتبط بالعادات والتقاليد القاهرية، فالأطفال الأغنياء يركبون الحنطور، ومعهم أهليهم من النساء والرجال حتى يصلوا إلى دكان المزين، ثم يقوم (المزين) بعمله، وهنا تعلو الزغاريد والمزينون كانوا مهرة في صناعتهم، حتى إنهم لم يكونوا معروفين بأسمائهم الشخصية بل بأسماء مناطقهم فهناك مزين "الإمام الشافعي" ومزين "السيدة زينب" ومزين "الحسين" ليقبل عليه الناس فكانت النسبة إلى الأولياء نوع من الدعاية المجانية.