"تليجراف": روسيا وأمريكا عند أقرب نقطة بسوريا.. "مواجهة أم تنسيق؟"
كثّفت القوات الروسية والأمريكية من دورياتهما العسكرية حول "منبج"، لتصبحا عند أقرب نقطة مواجهة بين القوتين العظمتين حتى الأن، بينما كان الهدف احتواء التوتر بين القوات التركية والميليشيات الكردية.
وأشارت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن
المجلس العسكرى بمنبج "التابعة لسيطرة الأكراد، تصدى لهجوم تركى بمساعدة
الجيش السورى الحر اليوم، متزامناً مع إعلان الجيش الأمريكى نقل تعزيزات عسكرية
وعربات مصفحة للمنطقة لتجنب التوتر بين الحلفاء، وعدم العدوان.
وأعلنت تركيا الأسبوع الماضى، أن الهدف
القادم لقواتها هو تحرير منبج من الأكراد، قبل التوجّه للرقة معقل تنظيم داعش، كما
طالبت الأكراد بالانسحاب من مدن شمال سوريا.
وكشفت "تليجراف" أن المجلس العسكرى
بمنبج طالب القوات الروسية والسورية بإنشاء منطقة عازلة بين منبج ومدينة الباب،
التى سيطرت عليها تركيا.
كما أكدت روسيا، الجمعة اتفاقها مع قوات
موالية للحكومة السورية للسيطرة على عدة قرى كردية، كما أرسلت مساعدات إنسانية
لمنبج.
وأضافت الصحيفة أن تلك التحركات تجعل القوات
الروسية والأمريكية عند أقرب نقطة مشتركة منذ بدء الحرب السورية، وليس من الواضح إن
كانت هناك مواجهة ستنشب بينهما أو أن تلك التحركات تمت بالتنسيق.
وفى أواخر فبراير الماضى، استهدفت طائرات روسية
قوات عربية سورية تابعة لواشنطن بسوريا، على بعد 3 أميال من تواجد القوات
الأمريكية بسوريا، ثم توقفت عن القصف بعد اتصال أمريكا بالقيادات الروسية بسوريا،
بينما أكدت أن ذلك وقع عن طريق الخطأ.