القوات العراقية تحاصر المقار الحكومية غربي الموصل
حاصرت القوات العراقية، منذ قليل، المباني الحكومية غربي الموصل، حسبما ذكرت شبكة فرانس 24، في خبر عاجل لها.
وقد اقتربت القوات العراقية في الموصل من
المباني الحكومية بسيطرتها على حي "الدندان"، فباتت بذلك على مشارف المدينة
القديمة. وهي تتقدم ببطء لأن المسلحين يتحصنون فيها.
أكد عبد الله ملكاوي موفد فرانس24 إلى العراق
أن القوات العراقية سيطرت على الجسر الرابع في مدينة الموصل منذ أيام لكن لم تتمكن
من العبور إلى الناحية الأخرى، في المقابل قال إن نفس القوات اقتربت من حي "الدندان"
الغير بعيد عن المجمع الحكومي فباتت بذلك على مشارف المدينة القديمة. وأفاد ملكاوي
أن الجيش العراقي يواجه مقاومة شرسة من تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتابع قائلا إن الجيش يتقدم ببطء لتحصن
المقاتلين في قلب الموصل.
وأعلن متحدث عسكري من جهته أن القوات العراقية،
والمدعومة من الولايات المتحدة، بسطت سيطرتها
الاثنين على جسر الحرية الذي يؤدي إلى وسط مدينة الموصل القديمة الخاضع لسيطرة التنظيم
المتطرف من الجنوب.
وجسر الحرية ثاني جسر تسيطر عليه القوات
العراقية في المدينة بعد أن سيطرت على جسر يقع إلى الجنوب منه في الهجوم الذي بدأ في
الجزء الغربي من المدينة في 19 فبراير/شباط.
وقال مسؤول إعلامي كبير بوحدة الرد السريع
التابعة لوزارة الداخلية التي تقود التوغل في الأحياء على طول نهر دجلة "سيطرنا
على جسر الحرية من الطرف الأيمن (الغربي)".
ودُمرت جسور الموصل الخمسة التي تمر فوق
نهر دجلة لكن السيطرة عليها وإصلاحها سيسهل الهجوم على التنظيم الإرهابي الذي يسيطر
على الموصل الواقعة في شمال العراق منذ 2014.
وانتزعت القوات العراقية السيطرة على الجانب
الشرقي من الموصل في يناير بعد معارك دامت مئة يوم وبدأت هجومها على المناطق التي تقع
غربي دجلة في 19 فبراير.
وستسحق هزيمة "الدولة الإسلامية"
في الموصل الجناح العراقي للتنظيم المتشدد الذي يسيطر على عدة مناطق في العراق وسوريا.
ومعركة الموصل ستكون حاسمة لارتباطها برمزية قوية، إذ كان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي
أعلن الخلافة من على منبر جامع النوري الكبير في وسط المدينة القديمة الذي لا يزال
في قبضة أتباعه.
وتتقدم القوات العراقية صوب وسط المدينة
القديمة من الجنوب والجنوب الغربي.