مؤتمر "الكشفية والعمل التطوعي" بالرياض يوصي بمركز عالمي لإيصال رسالة السلام

السعودية

بوابة الفجر


أوصى المشاركون في المؤتمر العالمي "الكشفية والعمل التطوعي: رؤية نظرية وتجارب تطبيقية"، بأهمية إنشاء مركز عالمي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بالتعاون مع مركز الملك سلمان للخدمات الإنسانية يُعنى بإيصال رسالة رسل السلام، وتطوير لغة الحوار، والإسهام في التدريب في مجال التطوع الكشفي.

 

وأشاد المؤتمر الذي اختتم فعاليته أمس، ونظمته جمعية الكشافة العربية السعودية، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وبرعاية إعلامية من صحيفة "سبق" الإلكترونية في فندق "هوليدي إن الازهار" بالرياض؛ برؤية المملكة 2030 في توسيع دائرة الأعمال التطوعية وزيادة عمل المتطوعين، وأن دعم الحركة الكشفية لزيادة استقطاب الشباب في العمل التطوعي يصب في هذا الاتجاه.

 

ورأى الحاضرون ضرورة تضمين المنهاج الدراسي الحديث في جميع مراحل التعليم العام والجامعي والتقني والمهني قِيَم ومبادئ العمل التطوعي الكشفي وتطبيقاته الميدانية والعمل على تفعيله، وأكد المشاركون العمل على نشر الحركة في المنشآت والمؤسسات الشبابية كالمدارس والجامعات، وعلى أهمية إنتاج مواد تطبيقية وتثقيفية وتعليمية وتربوية تُسهم في نشر ثقافة العمل التطوعي الكشفي.

 

ودعا المشاركون لأن يكون للمتطوعين الكشفيين في العالم تكريمٌ خاص ويُمنحون الأولوية في مجالات التنافس؛ مثل القبول في المدارس الجامعات أو التوظيف؛ اعترافاً بدورهم، وتقديراً لجهودهم التطوعية؛ مثمّنين دور العلماء والدعاة والخطباء في إبراز الجهود التطوعية، وحث أفراد المجتمع للمساهمة فيها مع الاستمرارية في ذلك.

 

وأكد الحاضرون أهمية الدور العظيم الذي تقوم به المملكة من خدمة الحجيج وزوار المسجد النبوي والمشاعر المقدسة؛ لا سيما الجهود الكشفية التطوعية في مجال إرشاد الحجاج التائهين، ورأى المشاركون أهمية إنشاء منصة إلكترونية عن المتطوعين الكشفيين على المستوي العالمي والإقليمي والمحلي، والاستفادة منهم في المجالات، وتبادل الخبرات، وتوفير الدعم الفني لإشراك المتطوعين الجدد وتدريبهم.

 

وشددوا على أن مفهوم التطوع نادت به الشرائع والرسالة، وأن التطوع رسالة اجتماع ووئام، وأكدوا أهمية العمل التطوعي وضرورة إشراك وتفعيل جميع فئات المجتمع فيه، وأهمية إعداد الممارسين لقيادة العمل التطوعي؛ لا سيما العمل التطوعي الكشفي؛ فهم يسهمون في رفع قيمته وتنفيذه بأحدث الطرق العلمية، ورأوا ضرروة توسيع دائرة التطوع فيما بين دول العالم، وأن التطوع بوابة السلام والأمان.

 

وأوصى المشاركون بتقديم جميع أوجه الدعم لبرامج رسل السلام على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي؛ مؤكدين أهمية عقد الشراكات بين الجمعيات الكشفية ومؤسسات المجتمع الحكومي والخاص والأهلي؛ بهدف تنسيق الجهود التطوعية والكشفية وغير الكشفية على مستوى الدول؛ مُبَيّنين ضرورة وضع نظام لتأهيل القيادات الكشفية في الأعمال التطوعية، واعتماد شارة مخصصة به.

 

كما أوصى المؤتمرون بأهمية تكرار عقد مؤتمر "الكشفية "، وتمكين الجهات ذات العلاقة من المشاركة فيه، كما أكدوا أهمية تبنّي المؤسسات الإعلامية إبراز الجهود التطوعية الرائدة وخاصة الكشفية منها، التي تسهم في الارتقاء بالمتطوعين والعمل التطوعي.

 

وقد رفع المشاركون شكرهم وخالص تقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفيين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وقدّموا شكرهم لسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولسمو ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظهم الله؛ مثمنين ما قامت به المملكة العربية السعودية من أعمال جليلة في باب التطوع المحلي والخليجي والعربي والعالمي، وقدّموا شكرهم لجمعية الكشافة العربية السعودية، ولرئيس الجمعية وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، على تنظيم المؤتمر وخروجه بالمظهر المناسب، وعلى حُسن الاستقبال وكرم الضيافة.

 

يُذكر أنه جرى -أمس- في ختام جلسات المؤتمر العالمي "الكشفية والعمل التطوعي" الذي بدأ أعماله يوم الثلاثاء الماضي بالرياض، إعداد أوراق العمل للجلسة السادسة في المحور الثالث من جلسات المؤتمر، والتي حُدد موضوعها بـ"أندية العمل التطوعي في المدارس والجامعات"، وترأس الجلسة وكيل وزارة التعليم للتعليم العام الدكتور نياف بن رشيد الجابري، وشارك فيها الدكتور لارس كوليند المتحدث الرئيس للجلسة والذي تحدث عن تشكيل قادة المستقبل من خلال العمل التطوعي، وشارك فيها الدكتور هزاع الفويهي بمقدمة عن التطوع الإلكتروني بالمملكة، كما تحدث فيها الدكتور مصطفى محمد قاسم والدكتور غانم سعد الغانم عن الكشفية ودورها في تنمية العمل التطوعي لدى الشباب الجامعي، وشارك لائق علي عيدروس بمشروع تطوعي مقترح للكشافة في المدارس، وتحدّث في الجلسة الدكتور طارق جاه الرسول عبدالمجيد، والدكتور الشفيع جعفر محمود عن أساليب جذب الطلاب نحو المشاركة في الأعمال التطوعية.

 

وفي الجلسة السابعة والأخيرة للمؤتمر لنفس الموضوع، ترأس الجلسة مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، وتحدث فيها الدكتور عبدالله مريع العنزي المتحدث الرئيسي للجلسة عن التأطير النظامي للعمل التطوعي بمؤسسات التعليم العالي، وتحدّث الدكتور صالح السحيباني عن أساليب جذب الطلاب نحو المشاركة في الأعمال التطوعية، وتحدث فيها الدكتور رشدي طاهر عن دور العمل التطوعي في تنمية صفات القيادة لدى الطالب الجامعي، كما قدّم الدكتور عبدالله بن عمر جحلان أنموذجاً مقترحاً لتفعيل العمل التطوعي الكشفي في المناهج الدراسية، وقدّم عبدالله محمد عبدالحميد عرضاً لتجربة المتطوعين في الكشافة الكورية.