ماذا سيحدث إذا بدأت الحرب الحرب العالمية الثالثة؟
جعل التوتر الذي ظهر بين روسيا والناتو الكثير من الخبراء يقومون بتحليل هذه المسألة بعناية، وكذلك دراسة الوضع الحالي للجيش الروسي.
ما مدى خطورة المقاتلة الشبح من الجيل الخامس الروسية على الناتو؟ وكذلك الترسانة النووية لروسيا، الدفاع الجوي الحديث، والأسلحة المضادة للأقمار الصناعية، والقوات البرية وأسطول الغواصات؟
نشر المركز التحليلي لصحيفة "The National Interest" مؤخرا عدة تقارير عن انجازات ونجاحات الجيش الروسي، هناك يوجد معلومات عن الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية ودبابة تي-14 "أرماتا" وأنظمة الدفاع الجوي وعن مقاتلة الجيل السادس الأسرع من الصوت وغيرها الكثير.
على سبيل المثال، ذكرت "The National Interest" أن روسيا أجرت تجربة إطلاق ناجحة للصاروخ المضاد للأقمار الصناعية "نودول".
ونقلت تقارير الصحيفة عن وسائل إعلام روسية، بأنه يتم حاليا اختبار منظومة صواريخ جديدة إس-500 القادرة على ضرب أهداف على مسافة 200 كيلومترا.
ألعاب Rand الحربية
على الرغم من أن الكثير من الخبراء يعتقدون أن الناتو بفضل عدد قواته، وقوته النارية وتفوقه في الجو والتكنولوجيات في نهاية المطاف سينتصر على روسيا، وهذا يدحض الاستنتاجات التي استخلصتها المنظمة RAND من الدراسة، التي نشرت في العام الماضي. وتقول الاستنتاجات إن حلف شمال الاطلسي سيكون في وضع صعب للغاية، إذا روسيا غزت دول البلطيق.
بعد أن أجرت Rand سلسلة من الألعاب الحربية التي كانوا يقاتلون فيها "الحمر" (القوات الروسية) و"الزرق" (قوات الناتو) وفق سيناريوهات مختلفة على مسرح دول البلطيق، استنتجت أن الناتو يحتاج إلى قوات جوية وبرية أكثر بكثير من القوات المتواجدة هناك في الوقت الراهن.
وتقول دراسة راند إنه إذا لم ينشر حلف شمال الاطلسي قوات لا تقل عن سبعة فرق وطائرات أكثر في دول البلطيق لحماية أوروبا الشرقية فإن روسيا سوف تكون قادرة على غزو دول البلطيق خلال 60 ساعة فقط.
وهناك ثلاثة احتمالات للرد في الدراسة الأول الأمر سيستغرق الكثير من الوقت لإعداد وتنفيذ ضربة هجومية مضادة، وستؤدي في نهاية المطاف إلى معارك مطولة وخسائر فادحة. والخيار الأخر- التهديد باستخدام أسلحة نووية ولكنه احتمال ضئيل جدا وحتى غير واقعي، فاستراتيجية الولايات المتحدة تهدف لتقليص الترسانة النووية وعدم استخدام الأسلحة النووية.
أما الخيار الثالث والأخير، هو تسليم دول البلطيق. وبطبيعة الحال، فإن العديد من سكان دول البلطيق لن يوافق على مثل هذا السيناريو، وحلف الناتو سيضعف إلى حد كبير، وربما ينهار.