5 أسباب تدفع استثمارات المملكة إلى جنوب شرق آسيا
عدَّد موقع "بي بي سي" النسخة
الإنجليزية، خمسة أسباب رئيسية، رأى أنها دفعت المملكة إلى الاستثمار في جنوب شرق أسيا،
الذي بدأ باستثمار شركة "أرامكو" السعودية 7 مليارات دولار مع "بتروناس"
في مصفاة جوهور بماليزيا.
وأشار الموقع، في تقرير لمراسلته في آسيا
(الثلاثاء 28 فبراير 2017)، إلى أن ضخ الأموال السعودية للاستثمار في بتروناس، يعد
الصفقة الأولى التي يتم توقيعها خلال الجولة الآسيوية التي يقوم بها خادم الحرمين الملك
سلمان، والتي من المتوقع أن تساعد الشركة التي تعاني من انخفاض أسعار البترول، في زيادة
أرباحها.
واعتبر الموقع أن وراء الجولة الآسيوية
لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، التي تشمل إندونيسيا واليابان
وبروناي والصين؛ 5 أسباب رئيسية يمكن إجمالها في السعي إلى توسيع دائرة التأثير السعودي
في المنطقة، وجذب مستثمرين آسيويين إلى المملكة.
وذكر الموقع أن السبب الأول الذي دفع المملكة
إلى الاستثمار في آسيا يمكن وصفه بـ"المنفعة المتبادلة" التي تسعى من خلالها
المملكة إلى تنويع اقتصادها وعدم الاعتماد على النفط اعتمادًا رئيسيًّا؛ حيث تتعرض
المملكة لتحدٍّ مزدوج (إصلاح اقتصادي في وقت تنخفض فيه أسعار النفط).
وأضاف الموقع أن الاستثمار في دول مثل ماليزيا،
قد لا يعطي الكثير فيما يتعلق بفكرة الاستثمار المتبادل، لكنه يبقيه مترقبًا في انتظار
أي إعلان لخادم الحرمين عندما يكون في الصين أو اليابان.
ولفت إلى أن المملكة استثمرت بالفعل ما
يصل إلى 45 مليار دولار في صندوق استثمار بقطاع التكنولوجيا مع مجموعة سوفت بنك اليابانية؛
حيث تبحث المملكة -وفقًا للمحللين- عن استثمارات في مجال الخدمات اللوجستية والبنية
التحتية والتكنولوجيا من طوكيو وبكين.
وأوضح الموقع أن السبب الثاني يتمثل في
سعي المملكة إلى الحفاظ على عملائها وأعمالها التجارية المتعلقة بالنفط في الخارج،
وليس جذب الاستثمارات فقط إلى المملكة، مشيرًا إلى أن المملكة تسعى في هذا الصدد إلى
الحصول على الجائزة الكبرى (الصين) التي تفوقت على الولايات المتحدة كأكبر مستورد للنفط
في العالم، كما تظهر بيانات عام 2014 أن أكثر مصادر احتياجاتها من النفط تأخذها من
المملكة، تنافسها في ذلك روسيا وإيران.
ونبه الموقع إلى أن السبب الثالث يتمثل
في "تسويق أرامكو"؛ حيث تتجه المملكة إلى طرح 5% من أسهم الشركة في عام
2018، مشيرًا إلى كثير من التقارير أكدت أن العملية حظيت باهتمام العديد من المستثمرين
الآسيويين.
وتابع الموقع أن السبب الرابع هو توجيه
رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية الحليف التقليدي للمملكة سواء في التجارة أو
السياسة، فحواها معارضة خطط الرئيس الأمريكي الجديد التجارية التي من الممكن أن تؤثر
سلبيًّا في المملكة وهذا ما يفسر -حسب الموقع- الإقدام على الزيارة الآسيوية قبل زيارة
واشنطن.
وختم الموقع بأن السبب الخامس هو الاستثمار
في توسيع النفوذ الإسلامي رسميًّا دون الاتهام بتصدير الفكر المحافظ، مشيرًا إلى أن
حكومة المملكة دأبت على تقديم المساعدات والاستثمارات في ماليزيا وإندونيسيا عبر الجمعيات
الخيرية والمؤسسات الدينية، وفي السنوات الأخيرة هناك قلق متزايد من قبل بعض القوى
السياسية في تلك البلدان من هذه المساعدات، لدرجة أن وصفها البعض بمحاولات للاستعمار
العربي، مؤكدًا أن المملكة تسعى إلى صرف تلك الشكوك والانتقادات نقلًا عن صحيفة عاجل.