نتنياهو يتحضر للدفاع عن نفسه تمهيدا لنشر تقرير حول حرب غزة عام 2014

العدو الصهيوني

نتنياهو
نتنياهو


يتحضر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للدفاع عن نفسه الثلاثاء مع نشر تقرير لمراقب الدولة سيتضمن على الارجح انتقادات له ولقادة الجيش لعدم قيامهم بالتحضير بشكل كاف لمواجهة خطر انفاق حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة في حرب عام 2014.

 

ومن المتوقع صدور نتائج التحقيق الذي استمر عامين، الثلاثاء الساعة 14,00 ت غ ويرجح ان يوجه انتقادات الى نتانياهو ووزير الدفاع السابق موشيه يعالون ورئيس الاركان السابق بني غانتز.

 

ويعتقد ان التقرير سيخلص الى ان الحكومة الامنية المصغرة لم يتم اطلاعها على معلومات كافية حول حجم التهديد الذي تشكله الانفاق في جنوب اسرائيل التي حفرتها حركة حماس من القطاع رغم تحذيرات اجهزة الاستخبارات.

 

الحكومة الامنية او المجلس الامني المصغر هي مجلس وزراء يديره رئيس الحكومة وهو مكلف المسائل الحساسة ويشمل الوزراء الاستراتيجيون في الحكومة.

 

وسيقول التقرير، الذي سيرد في 200 صفحة وينشره مراقب الدولة يوسف شابيرا، المسؤول الكبير المكلف مراقبة سياسة الحكومة، ان نقص التخطيط ترك الجنود في مواجهة تهديد كبير دون اي خطة محددة.

 

واطلق شابيرا التقرير في سبتمبر 2014، فورا بعد انتهاء حرب غزة التي استمرت قرابة شهرين بين حماس والدولة العبرية.

 

ونفى نتانياهو بشكل متكرر هذه الاتهامات، مؤكدا انه اطلع الوزراء على الوضع بشكل منتظم.

 

ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن نتانياهو اتهامه لشابيرا بعدم دعم الجيش، في تصريحات القاها الاثنين امام نواب من حزبه.

 

ونقلت صحيفة معاريف عن نتانياهو قوله "خلافا لتقرير مراقب الدولة، ادعم قادة (الجيش)" مؤكدا ان "الدروس الهامة حقا غير موجودة في تقرير مراقب الدولة، ونقوم بتطبيقها دون اعلانات او تصريحات الى وسائل الاعلام".

 

وينتظر المحللون رؤية اي تأثير سينطوي على التقرير. وتعد حكومة نتانياهو الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل.

 

يقول افراهام ديسكين، وهو استاذ علوم سياسية في الجامعة العبرية في القدس ان التقارير المماثلة لا يكون لديها تأثير بعيد المدى في العادة، وانه من غير المتوقع ان يؤدي الى اضطراب سياسي كبير او استقالات من المسؤولين.

واضاف "التقرير لن يتسبب بوقوع زلزال".

 

وأسفرت حرب 2014 عن سقوط 2251 قتيلا من الفلسطينيين بينهم 551 طفلا بحسب الامم المتحدة. ومن الجانب الاسرائيلي قتل 74 شخصا بينهم 68 جنديا.

 

واعتبر المعلق في صحيفة معاريف بن كاسبيت ان تصريحات نتنياهو تشكل "تحريضا" ضد مراقب الدولة شابيرا.

 

واعتبر كاسبيت ان "تقرير مراقب الدولة الذي سيتم نشره اليوم هو عبارة عن وثيقة هامة وعميقة وجدية".

 

وبحسب كاسبيت، فان اي رئيس وزراء "منطقي" كان سيقبل انه على الرغم من بعض النتائج التي حققتها الحرب من اضعاف حركة حماس، فانه "في ذات الوقت، من الواضح انه كان هناك عيوب".

 

ومن المرجح ان يؤدي التقرير الى خلافات بين نتانياهو وشريكه في الائتلاف الحكومي، وزير التعليم زعيم حزب البيت اليهودي القومي المتطرف نفتالي بينيت.

 

وقال بينيت انه لم يتلق هو ووزراء اخرين في المجلس الامني المصغر معلومات كافية من نتانياهو حول حجم التهديد الذي تشكله الانفاق، واضطر بذلك الى استخدام مصادر خاصة في الجيش للحصول على معلومات.

 

وكان يائير لابيد وهو وزير مالية سابق من تيار الوسط قام نتنياهو بطرده من حكومته السابقة عام 2014، انتقد ايضا غياب التخطيط لدى نتانياهو.

 

والانفاق تمر تحت الجدار الذي يغلق باحكام الحدود الاسرائيلية مع قطاع غزة وكانت احدى الاسلحة الاكثر فاعلية للفصائل الفلسطينية.

 

وابرز هدفين للعملية الاسرائيلية كانا وقف اطلاق الصواريخ وتدمير الانفاق. وكانت العملية الثالثة من نوعها في قطاع غزة خلال ست سنوات.

 

واعلن الجيش انه دمر اكثر من 30 نفقا عام 2014. وتؤكد حماس انها تواصل حفر الانفاق.