هتلر يهدي الملك فاروق سيارة الموت
تعرض الملك فاروق يوم 15 نوفمبر عام 1943 لحادث حيث اصطدمت السيارة التى كان يقودها بنفسه بمقطورة عسكرية انجليزية، بجوار ترعة الإسماعيلية و بالقرب من القصاصين، وقع الحادث أمام بوابة معسكر المنشات الهندسية وكاد يودى بحياة الملك.
فوجىء الملك فاروق بالمقطورة الإنجليزية التي انحرفت يسارًا فجأة وقامت بسد الطريق أمامه كي تدخل المعسكر، فقام الملك بالإنحراف لتفادى السقوط فى الترعة واصطدمت مقدمة المقطورة بسيارته وطارت عجلاتها الأمامية وحطمت الباب الأمامى، وأصاب الملك وأصبح راقد بجسده وسط الطريق.
تم نقله إلى داخل المعسكر لأسعافه ، ولكنه قال: "لا أريد شيئًا من هؤلاء"، وحملته السيارة الملكية إلى المستشفى العسكرى القريب فى القصاصين، وقامت الطبيبة الانجليزية بفحصه.
أبلغت المستشفى القصر الملكى و كان الملك قد أصيب بكسر في عظام الحوض جراء الحادث، ورفض أن يجرى له العملية أحد كبار الجراحين الإنجليز ولكن الملك فضل انتظار الجراح المصرى علي إبراهيم باشا رغم خطورة اصابته.
ومن الجدير بالذكر أن السيارة التى كان يقودها الملك قد وأهداه حينها زعيم ألمانيا النازي أدولف هتلر، وذلك بمناسبة زواجه بالملكة فريدة عام 1937م، وتعد هذه سيارة فريدة، حمراء ماركة «مرسيدس بينز» طراز 770، لم يسبق وأن تم تصنيع سوى نسختين منها فقط في العالم، الأولى كان يستعملها هتلر نفسه، والثانية تم إهدائها لشاه إيران.
ونشرت جريدة الأهرام المصرية يوم 16 نوفمبر عام 1943موضوعًا بعنوان " حفظ الله فاروق مصر"، وعرضت الجريدة تفاصيل وأسباب الحادث الأليم.