بخيط وخفة يد وحلاوة لسان إحتلت مكانة في المجتمع "الحفافة"
الحفافه هي المرأة التي تقوم بتزيين العرائس والنساء المتزوجات وإزالة الشعر الزائد من وجوههن وأيديهن وأرجلهن لتكون أكثر نعومة وجمالا.
هي السيدة التي يقصدها النساء وهي البديل الحديث للـ "البيوتي سنتر"، و"الحفافة" لا تحب هذه التسمية وعملها في المعتاد قائم علي زيارة النساء في بيوتهن وفقًا لميعاد محدد سلفًا، وتتقاضي مقابل عملها أجر بسيط نسبيًا، ويرجع تفضيل النساء لـ"الحفافة" إلى قلة أجرها مقارنة بصالونات التجميل.
جرت العادة في المجتمعات الشعبية على التحقير من "الحفافة"، معتقدين أنها مهنة الساقطات والفاشلات، في حين ترى "الحفافة" أن مهنتها ليست عيبًا معتمدة في ذلك على قولها الراسخ "ما عيب إلا العيب".
لا توجد هناك أي إشارة في مجلة أو كتاب عن بدايات هذه المهنة أو إشارة لأول من مارست الحفافة وامتهنتها، ولا زالت المهنة متداولة بين الأوساط الشعبية، ولكن الآن ارتفعت أجورهن خصيصاً إذ ما قامت بعمليات إضافية كالمساج أو كانت العميلة (عروس).
فقط الخيط هو وسيلة رقها، بالإضافة إلي خفة يديها، وحلاوة لسانها، لعبت الحفافة دورا اجتماعيا كبيرا إذ تقوم بالبحث عن الفتاة المهيأة للزواج والتي تكون بالمواصفات المطلوبة وتزويجها لمن يرغب.
دخلت مهنة الحفافة صالونات العرائس والتي انتشرت هي الأخرى مؤخرًا في المدن الكبيرة والصغيرة لتؤدي تلك الخدمة النسائية للمرأة وإجراء متطلبات التجميل والتزيين.
مهنة الحفافة ربما تكون المهنة الوحيدة التي ظلت تصارع الزمن وتتحدى تطوره، فرغم الأجهزة والتكنلوجيا التي وصلت إلينا لم تستطع أن تقف ضد تقدم واستمرارية هذه المهنة، فهي منتشرة بشكل واسع وفي كل محلة من المحلات الحالية فيها الكثير من الحفافات.
مهنة الحفافة ربما تكون المهنة الوحيدة التي ظلت تصارع الزمن وتتحدى تطوره، فرغم الأجهزة والتكنلوجيا التي وصلت إلينا لم تستطع أن تقف ضد تقدم واستمرارية هذه المهنة، فهي منتشرة بشكل واسع وفي كل محلة من المحلات الحالية فيها الكثير من الحفافات.