خبير استراتيجي: أردوغان هو المستفيد من سيطرة الجيش السوري الحر على الباب
قال الخبير العسكري والإستراتيجي، العميد نزار عبد القادر، إن قوات "الجيش السوري الحر" والمدعومة من تركيا لن تكتفي بالتوقف عند مدينة الباب، مشيراً إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والذي يُعد هو الفاعل والمُخطط والمستفيد الأساسي من الإنتصارات فى مدينة الباب، قد حدد بأن بعد "الباب" هناك مدينة "منبج" وقطع نهر الفرات نحو الشرق، وصولاً إلى الرقة.
وأضاف عبد القادر خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي محمد عبد الله، أن نجاح "الجيش الحر" بدعم تركيا للسيطرة على الباب يفتح الباب أمام أنقرة لتعاون كبير وثقة متبادلة مع الولايات المتحدة فى خطتها الجديدة لضرب تنظيم "داعش" الإرهابي، لافتا أنه بعد الإنتصارات الأخيرة قد تتحقق الخطة التركية بإقامة منطقة آمنة شمال سوريا لما يقارب 2700 كم.
وأوضح عبدالقادر أنه بعد احتلال كامل مدينة "الباب" والتوجه نحو "منبج" يكون "أردوغان" بصحبة الجيش الحر فى مواجهة مباشرة مع قوات "سوريا الديمقراطية" و"وحدات حماية الشعب الكردي"، وهي جماعات يصنفها الرئيس التركي بأنها جماعات إرهابية، لافتا أنه من المبكر قراءة السيناريو الذي سيكون ما بعد الباب، إلا أنه يبدو أن "أردوغان" مصمم على أن يكون لاعب أساسي كي يعادل الدور الإيراني فى سوريا.
