علاجات هرمون "التستوستيرون".. سلاح ذو حدين
أظهرت أربع دراسات سريرية حديثة متعلّقة بمكملات من هرمون «التستوستيرون» الذكوري لدى رجال مسنين، نتائج مختلفة لم تسمح بتحديد ما إذا كانت المنافع المتصلة بهذا الهرمون أكبر من الأخطار المترتبة عنه.
وحذّرت «الوكالة الأميركية للأغذية والأدوية» (إف دي إيه) العام 2015 من المخاطر المتزايدة على صحة القلب والأوعية الدموية، وفق ما نشرته وكالة «رويترز».
وأُجريت التجارب الأربعة من أجل تقييم آثار «التستوستيرون»، الذي يأتي على شكل مادة هلامية، على الرجال فوق سن 65.
وبيّنت نتائج بيانات 788 مشاركاً، تمت متابعتة حالاتهم في 12 موقعاً في الولايات المتحدة وعلى مدى عام، أن معدلات الهرمون لديهم كانت أدنى من المستوى الطبيعي.
ولاحظ الباحثون تحسّناً في سماكة العظام وصحتها لدى الرجال الذين تلقوا علاج «التستوستيرون»، الذي أدى إلى تحسين مستويات الهرمون الذكورية في الدم لمن يعانون من فقر الدم. لكن المكملات الهرمونية لم تؤدي إلى أي تحسين في مشكلات الذاكرة أو القدرات الإدراكية.
كما لاحظ الباحثون أيضاً ازدياداً في مشكلات القلب والأوعية الدموية، إضافة إلى زيادة بنسبة 20 في المئة في لويحات الشرايين.
وقال الباحث في جامعة سيدني الاسترالية إن «النتائج لا تغيّر في شكل ملموس التوازن غير الإيجابي بين سلامة العلاج بالهرمون ومنافع العلاج بالنسبة للرجال المسنين»، مضيفاً أن «مستويات منخفضة جداً من التستوستيرون ناجمة عن البدانة ومشكلات أخرى مرتبطة بالشيخوخة».