ظريف: من مصلحة جميع دول المنطقة إنهاء الأزمات
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف،
إن جميع دول المنطقة بما في ذلك بلاده والسعودية لها مصلحة مشتركة في إنهاء الأزمات.
وأضاف ظريف، في مقابلة أجرتها معه شبكة
"سي إن إن" الإخبارية الأمريكية اليوم السبت: "نحن نعتقد أن جميع دول
المنطقة بما فيها إيران والسعودية لها مصالح مشتركة في إنهاء الأزمات، والحل الوحيد
لليمن وسوريا والبحرين والدول الأخرى سياسي، وأن إيران مستعدة للتعاون مع أي دولة في
المنطقة لإنهاء الاضطرابات".
وحول ما يجري في اليمن، قال الوزير ظريف،
في المقابلة التي أوردتها اليوم وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا): "نحن ومنذ بدء
الأزمة في اليمن أكدنا على ضرورة وقف إطلاق النار وحتى أرسلنا قبل كل ذلك رسالة إلى
وزير الخارجية السعودي أعلنا فيها استعدادنا للتعاون الثنائي للحيلولة دون وقوع الأزمة
في اليمن"، مشدداً بالقول إن إيران وكما أعلنت منذ عامين مستعدة للتعاون مع أي
دولة لإنهاء النزاع في اليمن.
وتابع جواد ظريف أن "مشروع أمريكا
لإرسال القوات البرية إلى سوريا لا يؤدي إلى اتساع نطاق التطرف فحسب، بل إنما يعد تهديداً
جاداً للأمن في المنطقة".
واستطرد أن احتلال العراق من قبل أمريكا
أدى إلى ظهور جماعة داعش الإرهابية ولاشك أن تواجد قوات أجنبية في أرض عربية خلافاً
لرغبة حكومة وشعب ذلك البلد يعد ذريعة للجماعات المتطرفة والغوغائية لاستقطاب المزيد
من الشباب ممن حرموا من حقوقهم بسبب السياسات المعتمدة.
وشدد بالقول: "مع الأسف، فإن أوروبا
وحلف شمال الأطلسي (ناتو) والدول الأخرى لم تفعل شيئاً لمكافحة داعش كما أن قوات هذه
الدول لم تمنع داعش من التمدد في الأراضي العراقية بل أن إيران هي التي وقفت إلى جانب
القوات العراقية لدحر داعش وأنها ستواصل دعمها في هذا المجال".
وحول تواجد حزب الله في سوريا، قال ظريف،
إن ذلك تم بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد وبهدف الحيلولة دون تمدد الإرهابيين إلى
لبنان، أليس من المفروض أن نعرف أن دخول الإرهابيين إلى لبنان سيكون تهديداً للجميع؟".
وحول تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
ضد الاتفاق النووي، قال ظريف: 'لاشك أنهم لو كانوا قادرين على فعل شئ لكانوا فعلوا"،
مشدداً بالقول أنه لا يمكن إعادة التفاوض بشان الاتفاق النووي الذي استمرت المباحثات
المتعلقة به أكثر من عامين.
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران
تراشقاً لفظياً حاداً منذ وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية
للرئاسة الاتفاق النووي، المبرم بين إيران وبريطانيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة
وروسيا وألمانيا والصين، بـ"الكارثي" وهدد بإلغائه.
ورد مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية آية
الله علي خامنئي، على ذلك بقوله، إن بلاده ستحرق الاتفاق النووي إذا انتهكه الطرف الآخر
واستمر البعض في التهديد بتمزيقه.