بشار الأسد: لن أقبل أبداً بمراقبين دوليين في سوريا
اتهم الرئيس السوري
بشار الأسد في حديث صحافي أدلى به إلى قناة تبي إف 1 وأوروبا 1 الفرنسيتان، باريس بدعم
"الإرهاب" في بلاده، مشيراً إلى أن الجزء الأكبر من الجولة القادمة من مفاوضات
جنيف التي تنطلق في 23 فبراير سيُخصص للنظر في بقائه على رأس السلطة من عدمه.
وقال الأسد رداً
على أسئلة الصحافيين الفرنسيين: "بعد الحرب، يُمكن تخيل كل الحلول، وكل شيء ممكن،
عبر صناديق الانتخاب، والتصويت".
وبسؤاله عن دور
الغرب وفرنسا تحديداً في الأزمة السورية، اتهم الرئيس الأسد باريس بدعم الإرهاب
"منذ أول يوم ومن اللحظة الأولى بادرت فرنسا إلى دعم الإرهابيين، ما يجعلها مسؤولة
بشكل حاسم عن المجازر التي حصلت في بلادنا".
مسؤولية هولاند
واتهم بشار الأسد
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بالمسؤولية عن السياسة الخارجية الفرنسية في سوريا،
مضيفاً "أنا لا أعرف شخصياً الرئيس هولاند، وبصراحة لا يهمني أن أتعرف إلى رئيس
مثله، لا يحظى بأكثر من 11% من الدعم الشعبي في بلاده، ما يُبرز انحداره إلى مستويات
متدنية غير مسبوقة في تاريخ الرئاسة الفرنسية".
وكشف الرئيس الأسد
بالمناسبة، وجود اتصالات "غير مباشرة، وبطريقة أو بأخرى مع المخابرات الفرنسية"،
قائلاً: "لدينا اتصالات مع هذه الأجهزة بطريقة غير مباشرة، ففي الفترة القليلة
الماضية مثلاً استقبلنا وفداً برلمانياً فرنسيا، ومن الأعضاء الذين رافقوا الوفد مسؤول
من المخابرات الفرنسية، طبعاً باريس لا تعترف بهذه الاتصالات، ولكن ذلك لا يُغير من
الوقائع والحقائق".
إعدامات
"مزعومة"
وعن الاتهامات
بالجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب المرتكبة في سوريا على يد قواته الرسمية، مثلما
أكدت ذلك تقارير دولية وإقليمية كثيرة، كان آخرها تقرير منظمة العفو الدولية عن إعدام
ما بين 5 و13 ألف سجين على امتداد 4 سنوات، قال الأسد إن هذه التقارير "ليست سوى
مجرد ادعاءات فارغة، لم تقدم ولا وثيقةً ولا حجة واحدة تدعم ما يزعمه واضعو التقارير".
وبسؤاله عن إمكانية
القبول بمراقبين دوليين للتأكد من الاتهامات، قال الأسد بلهجة حازمة: "لا طبعاً،
لا اليوم ولا في أي وقت، مهما كان السبب والمبرر ولأي غاية وإلى الأبد".