في ذكرى وفاته.. مواقف من حياة بطرس غالي بالأمم المتحدة
عرف بمواقفه الصارمة وشخصيته العنيدة، ذات المواقف الثابتة، حيث شغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة لولاية واحدة مدة خمس سنوات، ورفضت أمريكا تجديدها لفترة ولاية ثانية، إنه الدكتور يوسف بطرس غالي، أول عربي وإفريقي يشغل هذا المنصب في المنظمة الدولية، وتدرج في المناصب طوال حياته، حتى يرحل عن عالمنا في 16 فبراير 2016.
أفكاره السياسية
يحمل مشوار بطرس غالي الفكري العديد من الأطروحات السياسية، كان أبرزها الولايات المتحدة العربية، وهي فكرة طرحها الراحل، إبان وجوده في الوزارة في فترة حكم السادات، وقت الوحدة بين مصر وليبيا، حيث كان من أبرز ما عرض، وإنشاء عاصمة عربية تتوسط مصر وليبيا، ونشرت مجلة الهلال المصرية تفاصيل الأطروحة في أوائل السبعينيات من القرن الماضي.
معارضة أمريكا
عرف "غالي" بمواقفه المعارضة لأمريكا، رغم توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة، حينها، مما دفع أمريكا لرفض التجديد له لفترة ولاية جديدة في المنظمة الدولية، واضطرت أمريكا حينها إلى طرح اسم "كوفي أنان"، كبديل إفريقي لغالي.
وكان لاستياء الولايات المتحدة، من نهج "غالي" المستقل، حال في النهاية دون نجاحه في تولي أمانة الأمم المتحدةلولاية ثانية.
تبنيه لقضية الصومال
تبنى "غالي"، قضايا العديد من الدول العربية، وأبرزها تبنيه قضية مكافحة المجاعة في الصومال، فيما نظم أول حملات دولية في منطقة القرن الإفريقي لمكافحة المجاعة هناك، والتي كانت تؤرق العالم من حين لآخر، وشارك في تنظيم عملية إغاثة كبيرة أثناء المجاعة في الصومال، لكنه تعرض لبعض الانتقادات بسبب فشل الأمم المتحدة في منع جرائم التطهير العرقي في رواندا عام 1994.
خطة السلام
ساهم غالي، في توسعات عمليات حفظ السلام بشكل غير مسبوق، خاصة بعد الحرب الباردة، فقد قام بإعداد خطة السلام، ثم أتبعه بتقريرين عن خطة التنمية، وخطة التحول الديمقراطي.
مواقفه من إسرائيل
وكان لـ"غالي"، مواقفه المعارضة لإسرائيل، إضافةً إلى أنه له دور كبير في الصغط على إسرائيل، للانسحاب من الأراضي الفسطينية المحتلة، وساعد أيضا في تسوية النزاعات السياسية والبيئية في أفريقيا، كما ساعد على إطلاق سراح نيلسون مانديلا عام 1990، الزعيم الأسود المسجون في جنوب أفريقيا.
