خبراء يكشفون الأسباب الخفية وراء جولة روحاني الخليجية
يجري الرئيس الإيراني حسن روحاني، زيارة إلى عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث اقتصرت الزيارة تلك المرة على الكويت وسلطنة عمان، وهو الأمر الذي لفت الأنظار كثيرا، لا سيما أن هذه الزيارة تأتي كأول زيارة يقوم بها الرئيس الإيراني حسن روحاني لدول خليجية منذ تولى منصبه في عام 2013.
مسؤول إيراني كبير: "فرصة لا تضيعوها"
وصف الزيارة أحد المسؤولين الإيرانيين الكبار، حيث دعا دول الخليج العربية استغلال فرصة زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لعمان والكويت لتحسين العلاقات محذراً من أن فرصة كهذه لن تتكرر، حسب تعبيره.
نائب روحاني يكشف عن مكنون الزيارة
كشف حامد أبو طالبي نائب مدير مكتب روحاني في تغريدة على تويتر، أن مبادرة روحاني الإقليمية لقبول دعوة زعيمي عمان والكويت، والقيام بعد ذلك بزيارة لهما، هي مؤشر على الحاجة لإقامة صداقات إسلامية واستعادة العلاقات الإقليمية، قائلا "هذه المبادرة الإقليمية هي فرصة يتعين على أصدقائنا في المنطقة أن يستغلوها".
زيارة كويتية تسبق زيارة روحاني
وكان وزير الخارجية الكويتي قام بزيارة، أدت إلى الكثير من اللغط أيضا في شهر يناير مطلع العام 2017، جاءت لتسليم الرئيس الإيراني حسن روحاني رسالة، تكرس دور الحوار بين الدول الخليجية وإيران، فيما صرّح حينها روحاني بقوله، إن 10 دول على الأقل بينها الكويت عرضت الوساطة في الخلاف بينهم وبين السعودية.
العلاقات بين الخليج وبين إيران
وتشهد العلاقات الخليجية الإيرانية في معظمها
عقبات وخلافات كبيرة، حيث تتهم دول مجلس التعاون الخليجي خاصة السعودية، وهي أكبر دولة
خليجية والمؤثر الأول في تلك الدول، بأنها تستعمل الإرهاب والطائفية في تخريب الدول
الخليجية، ومن قبيل هذا قطعت السعودية والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع إيران في يناير
2016 بعد أن أحرق محتجون السفارة السعودية في طهران، بينما سحبت الكويت وقطر والإمارات
سفراءها من إيران ائنذاك، فيما تأتي العلاقات أقوى بين عمان وبين إيران.
عمان وإيران
ويرى هشام عبد الفتاح، الباحث والمتخصص
في الشأن الإيراني والخليجي، أن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى سلطنة عمان،
تعد من الأمور العادية للغاية، مشيرا إلى أنه من المعروف أن العلاقات بين إيران وبين
سلطنة عمان تتميز بقوتها دون العلاقات بين إيران وبين بقية دول الخليج الأخرى، حيث
تشهد تقارب قوي.
إيران تظهر على غير العادة
عبد الفتاح كشف أيضا في تصريحات خاصة لـ"الفجر"،
أن الغريب في الأمر هو زيارة روحاني إلى الكويت،
الأمر الذي لفت النظر كثيرا وفتح باب التكهنات، لا سيما في هذا التوقيت الذي
تشهد فيه العلاقات الخليجية الإيرانية تأزما كبيرا، مبينا أن إيران تحاول أن تهدأ من
الأوضاع بهذه الزيارة، والعمل على الظهور بدور من يقوم بتهدئة الأوضاع أمام دول العالم.
الضغوطات الأمريكية
وعن الضغط الأمريكي، قال المتخصص في الشأن
الخليجي والإيراني، أن هناك علاقة قوية بما يحدث الآن من ضغوطات أمريكية على إيران
من قبل إدارة دونالد ترامب، وهو ما يجعل إيران تتحرك تجاه دول الخليج، لتهدئة الأمور.
ضغوطات ترامب السبب الرئيس
من جانيه أكد جمال أسعد، المفكر السياسي
والمتخصص في الشأن الدولي، أن الضغوطات الأمريكية التي شنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب
دفع بتلك الزيارة من قبل الرئيس الإيراني حسن روحاني، وهو الأمر الذي يفسر إرادة إيران
في لملمة الأمور.
استعدادات مؤقتة
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن إيران تبدي استعدادها إلى إيجاد حلول في قضايا المنطقة الحالية، إلا أن هذا الأمر يأتي في هذا التوقيت الحالي فقط، حيث أن إيران معروف عنها عدم الاستقامة في العلاقات.
ضمانات حقيقة
وذكر أن العلاقات بين دول الخليج وبين إيران
تحتاج إلى ضمانات حقيقية من قبل إيران، بالابتعاد عن المنطقة العربية تماما، وبالتالي
سيكون هناك فرصة قوية لاستعادة العلاقات بين تلك الأطراف الدولية.