رئيس جمعية الصداقة المصرية - اللبنانية: مصر زاخرة بالفرص الاستثمارية

الاقتصاد

مجلس الأعمال المصري
مجلس الأعمال المصري اللبناني


عُقد ظهر اليوم بالقاهرة، مؤتمر صحفى تمّ خلاله الإعلان عن انعقاد الدورة الثالثة من "ملتقى الأعمال المصري - اللبناني" في بيروت في 23 فبراير.
 
شارك في المؤتمر كل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصريةأحمد الوكيل،  والمستشار في السفارة اللبنانية في مصر أنطوان عزّام، ورئيس جمعية الصداقة المصرية - اللبنانية لرجال الأعمال المهندس فتح الله فوزي، والرئيس التنفيذي في مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي.  
 
ويرعى الملتقى رئيس مجلس الوزراء في لبنان سعد الحريري،وتنظّمه جمعية الصداقة المصريّة - اللبنانية لرجال الأعمال، ومجموعة الاقتصاد والأعمال، بالتعاون مع اتّحادي الغرف في البلدين ومع سفارتي البلدين.
 
تحدّث في المؤتمر رئيس جمعية الصداقة المصرية - اللبنانية لرجال الأعمال المهندس فتح الله فوزي، وأكّد على متانة العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها الجمعية من أجل زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ولبنان وزيادة حجم الاستثمار بين البلدين.
 
 واعتبر أنّ زيارة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون إلى مصر هي دليل على عمق التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.
 
وقال فوزي، إنّ الجمعيّة منذ تأسيسها في العام 1992 تقوم بالعديد من الأنشطة من أجل زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر ولبنان وزيادة حجم الاستثمارات اللبنانية في مصر، مشيراً إلى المساعي الدائمة  التي تبذلها على صعيد تفعيل المبادرة التي أطلقتها الجمعية منذ عامين تحت شعار "التكامل المصري اللبناني" والذي يصب في إطار الاستفادة من الميزة النسبية في كل من مصر ولبنان وتحقيق الشراكة باتجاه أسواق أفريقيا.
 
 وأشار في هذا المجال إلى رحلات العمل التي نظمّتها الجمعية إلى أفريقيا في الفترة السابقة ويجري العمل على تنظيم رحلتين إلى كل من ساحل العاج والسنغال في منتصف العام الجاري من أجل استكمال هذه الخطوات، مؤكداً أنّ مصر زاخرة بالفرص الاستثمارية فهي بلد كبير الحجم سكاناً ومساحةً وفيها سوق استهلاكيّة ضخمة وهي جميعها تعدّ عوامل جاذبة للاستثمار.
 
ومن جانبه، أثنى أنطوان عزّام على جهود مجموعة الاقتصاد والأعمال وجمعية الصداقة المصرية - اللبنانية لرجال الأعمال في الترويج للاستثمار في البلدين وهو ما يؤكّد عمق العلاقة بين مصر ولبنان لاسيّما على صعيد التكامل الاقتصادي والرغبة في فتح الأسواق والاستثمار وخلق فرص العمل وهي من العلامات البارزة في مضمون العلاقات المصرية اللبنانية.
 
ودعا عزّام رجال الأعمال المصريين إلى الاستثمار في لبنان من أجل تحقيق التكافؤ بين البلدين، مشيراً إلى أنّ لبنان يعتبر سوقاً جاذبة للاستثمار المصري نظراً إلى القرب الجغرافي بين البلدين والتسهيلات المصرفيّة، وعامل اللغة، هذا فضلاً عن علاقة الود بين البلدين، لذلك نتمنّى على المستثمرين المصريين أن ينظروا إلى لبنان كبلد فيه فرص استثماريّة مهمّة جداً لهم. وقال إنّ الجمعيّة هي الملتقى الدائم لكافة النشاطات الاقتصاديّة وهي ممرّ إلزامي للأطر الاقتصادية التي ترعى العلاقة المصرية اللبنانيّة.
 
 
وتحدث الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي قائلاً: "يكتسبُ انعقادُ هذا الملتقى الذي يشارك فيه بعض الوزراء من البلدين ونحو 200 من قيادات الأعمال، أهميةً خاصةً لكونه يأتي في أعقاب زيارة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العمادميشال عون إلى القاهرة، وقبل انعقادِ اجتماع اللجنة المشتركة في القاهرة في مارس المقبل برئاسة رئيس مجلس الوزراء في لبنان سعد الحريري ورئيس مجلس وزراء مصر المهندس شريف إسماعيل، الزيارة الرئاسية وما نجم عنها من إيجابياتٍ وما قربُ انعقاد اللجنة المشتركة إلا دليلٌ على متانة العلاقات وعلى الرغبة السياسية المتبادلة في تطويرها".
 
وعن العلاقات المصرية - اللبنانية، أشار "أبو زكي" إلى أنّها عريقة ومتميزة وترتكز إلى التشابك في المصالح. وترتكز - قبل كل شيء - إلى محبة متبادلة بين شعبي البلدين، وارتكازاً إلى ذلك نحن على ثقةٍ من تحقيق قفزاتٍ نوعية في شتى المجالات لاسيما في التبادل السياحي والتجاري والاستثماري وتكمن هذه الثقة في التكامل بين البلدين وبخاصة بين المهارة المصرية في مجال الإنتاج والمهارة اللبنانية في مجال التجارة والتسويق والخدمات، الأمر الذي يؤكد إمكاناتِ وفرصَ التعاونِ والتبادلِ سواء على المستوى الثنائي أم على المستويين العربي والأفريقي".
 
وتابع: "إن البلدين الشقيقين يشهدان ظروفاً مشجعةً وملائمة، لبنان استعاد استقراره السياسي بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة وطنية وعودة التشريع إلى مجلس النواب، وهذه التطورات أخذت تنعكس إيجاباً على المناخ الاستثماري وعلى النشاط الاقتصادي عامة، أما الاقتصاد المصري ومهما واجه من صعوبات، فإنه زاخر بالإمكانات والطاقات، وهو اقتصاد متنوع في سوق كبير وفي موقع جغرافي متميز، وترتبط مصر باتفاقات دولية وإقليمية مشجعة للتصنيع والتصدير. والتقلبات الحادة التي تشهدها العملة المصرية وانتهت إلى التعويم بعد الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، هي في طريقها إلى الزوال، وقد بدأت مؤشرات تحسن سعر صرف الجنيه في البروز لكن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت ليعود الوضع إلى طبيعته".
 
وتحدّث رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصريّة أحمد الوكيل، شاكراً جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الاعمال على جهودها في تنمية وزيادة العلاقات والمصالح بين مصر ولبنان.
 
وأشار، إلى أنّ الملتقى يكتسب أهمية خاصة إذ أنه ينعقد بعد استكمال مصر لانتخاباتها البرلمانية وبعد الخطوات الجريئة التي اتخّذتها الحكومة على صعيد الإصلاح الاقتصادي والاتفاق مع صندوق النقد الدولي، لافتاً إلى أنّ المشاريع القوميّة الكبرى في مصر وأهمّها منطقة قناة السويس ستجعل مصر مركزاً إقليمياً للتجارة العالمية وللتصنيع من أجل التصدير.
 
 ولفت الوكيل، إلى ضرورة زيادة حجم الاستثمارات بين البلدين، مشيراً إلى أهميّة التعاون المشترك بين مصر ولبنان من أجل ولوج أسواق جديدة والاستفادة من الميزة النسبية بين البلدين خصوصاً على صعيد مهارة رجال الأعمال اللبنانيين في التسويق ومهارة المصريين في التصنيع.
 
وتمنى أن يخرج ملتقى الأعمال المصري - اللبناني في بيروت بنتائج إيجابيّة ومشروعات واتفاقيات تعود بالنفع على كل من مصر ولبنان، داعياً إلى ضرورة زيادة حجم الاستثمارات بما يخدم اقتصاد البلدين.