البـرلـمان العـربــي يستنكر قرار الكنيست منع الأذان في فلسطين المحتلة

عربي ودولي

البـرلـمان العـربــي
البـرلـمان العـربــي - أرشيفية

عبر البرلمان العربي عن إستنكاره وإدانته الشديدين لقرار الكنيست الإسرائيلي بمنع رفع الآذان في مساجد المسلمين داخل فلسطين المحتلة، ووصفه بأنه من أخطر القرارات العنصرية للإحتلال الإسرائيلي.

ودعا البرلمان العربي - في البيان الختامي لجلسته الرابعة من دور الانعقاد الأولى التي عقدت اليوم- الدول العربية لإتخاذ كل ما من شأنه منع هذا القرار من خلال استدعاء السفراء وتحويل القرار لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.

كما دعا كافة الدول والمؤسسات الإقليمية والدولية لإتخاذ الإجراءات لمنع حكومة الإحتلال الإسرائيلية من تنفيذ قرارها وإتخاذ الإجراءات العقابية ضد هذا القرار محذرا من أن هذا الْقَرَار يحول الصراع إلى صراع ديني .

كما وجه البرلمان العربي تحية لوحدة الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه في التصدي للإجراءات الإسرائيلية حول الآذان كما جسّد ذلك في رفع الآذان في المساجد والكنائس داخل فلسطين .

و دعا البرلمان إلى تكوين لجنة لدراسة القانون الإسرائيلي الذي يسمح للعرب بتغيير جنسيتهم .

وأدان البرلمان العربي قرار بريطانيا بإقامة احتفال بالذكرى المائة لوعد بلفور المشؤوم ودعوة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي للمشاركة في الاحتفال ، ودعا مجلس العموم البريطاني للضغط على الحكومة البريطانية لإلغاء قرارها .

وقرر توجيه رسالة إلى مجلس العموم البريطاني لمطالبته بالضغط على الحكومة البريطانية لمنع إقامة إحتفال بمناسبة الذكرى المائة لوعد بلفور المشؤوم والضغط على الحكومة البريطانية للإعتذار للشعب الفلسطيني عمّا لحق به من أذى نتيجة وعد بلفور المشؤوم ، والضغط عليها أيضاً للإعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس إنسجاماً مع قرار مجلس العموم البريطاني .

كما أدان البرلمان العربي قانون التسويات الذي أقرّه الكنيست الإسرائيلي الذي يهدف إلى سرقة الأراضي الفلسطينية وإضفاء الشرعية للمستوطنات الإسرائيلية.

وبالنسبة للعراق.. حيّا البرلمان العربي الإنتصارات التي تحققت للقوات العراقية بكافة تشكيلاتها والتي أنجزت بفضل الوحدة الوطنية للشعب العراقي ، وأشاد بالإنتصارات العسكرية الكبيرة التي تحققت في الجانب الأيسر لمدينة الموصل ، وضرورة المضي قدماً في تحرير الجانب الايمن من قبضة داعش الإرهابي وتخليص أهلها وتحرير باقي الأراضي غير المحررة .

وأكد ضرورة احترام حرية التعبير والتظاهر بالطرق السلمية والإلتزام بالقانون ، مشيرا إلى أهمية التحقيق الذي دعا له السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي فيما يتعلق الاحتكاكات التي حدثت مؤخراً في بغداد بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية.

وشدد على أن مرحلة ما بعد تنظيم داعش الإرهابي تتطلب تسوية وطنية ، عبر حوار جاد ومسؤول بين جميع أبناء الشعب العراقي بكل فئاته ، وصولاً إلى رؤية وطنية جامعة قادرة على مواجهة التحديات السياسية والإقتصادية والأمنية في هذا البلد العربي الشقيق .

وبالنسبة لسوريا ، ثمن قرار وقف إطلاق النار داعياً الأطراف المتنازعة إلى تثبيته، حفاظاً على الأرواح والممتلكات .
ورحب بالمفاوضات بين الجهات المتصارعة ودعاها إلى تغليب العقل على السلاح والقتل ، مؤكد أهمية التفاوض لحل جميع النزاعات حفاظاً على الشعب السوري ووحدته والسلامة الترابية لسوريا .

وأعرب عن أسفه الشديد لغياب الأطراف العربية عن مفاوضات إستانة ، آملاً في إيجاد الحلول السريعة لمعاناة الشعب السوري وعودة سوريا إلى الحضن العربي .

واستنكر البرلمان العربي القصف الإسرائيلي لمطار مزة في دمشق ، ويعده إنتهاكاً صارخاً لسيادة دولة عربية ، كما استنكر جرائم النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران والمليشيات الطائفية من جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدمير المدن السورية وخاصة حلب .

أما عن ليبيا، فقد أكد ضرورة وحدة وسلامة أراضيها وإستقلالها السياسي ورفض التدخل في شأنها الداخلي.

وأعرب عن دعم جهود آلية دول الجوار الليبي والتنسيق بين جهود الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية لتشجيع الحوار بين الأطراف وفقاً لإتفاق الصخيرات في ديسمبر 2015م كإطار عام للحل السياسي للأزمة الليبية ، كما رحب بنتائج الإجتماع الأخير لدول الجوار الليبي المنعقد بالقاهرة في يناير 2017م .

وأكد أهمية التشاور والتعاون بين الأطراف الليبية من خلال آلية دول الجوار والإلتزام بالحوار الشامل بين جميع الأطراف ونبذ العنف وصولاً للمصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا حفاظاً على مؤسسات الدولة الليبية الشرعية ووحدتها.

وأعرب عن مساندته لمؤسسات دولة ليبيا الشرعية في التعامل مع المهددات الأمنية التي تواجهها ، مؤكدا في هذا الصدد ضرورة دعم الجيش الوطنى الليبى ورفع الحظر على تسليحه ودعمه فى حربه على الارهاب .

ودعا إلى تشكيل حكومة وفاق وطني تمثل كل القوى السياسية الليبية ومنحها الثقة من مجلس النواب الليبي حتى تباشر عملها .

وبالنسبة لليمن، فقد حث الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات الضرورية للشعب اليمني ويدعم كل الجهود الرامية الى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء ويؤكد مجدداً على الإلتزام الكامل بثوابت الوحدة اليمنية والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه ومساعدته على بلوغ التنمية الشاملة من خلال تمكينه من الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والنظام السياسي الذي يتفق عليه.

وأدان إطلاق المليشيات الحوثية للصواريخ تجاه المملكة العربية السعودية تجاوزاً لحرمة المقدسات واستهتاراً بمشاعر المسلمين ، كما يرفض ما تقوم به المليشيات من قتل وتشريد وتفجير للمساجد والمنازل وتغيير للمناهج التعليمية التي تخضع لسيطرت الإنقلابيين .

وثمن الجهود الإنسانية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولتي الكويت وقطر وجمهورية السودان وبعض المنظمات الإنسانية في اليمن ، داعيا إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن وتلبية إحتياجاته التنموية

ودعا إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والإعلاميين من قبل المليشيات الإنقلابية ، وإلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية ، وعدم مصادرتها في المناطق الخاضعة لسلطة المليشيات الإنقلابية .

وأشار البرلمان إلى أنه يتابع عن كثب المجهودات الجادة التي قام بها السودان من اصلاحات سياسية ، خاصة جولات الحوار الوطني السوداني - سوداني بين كافة القوى السياسية والمكونات الاجتماعية والذي يقوم على اشراك الجميع دون اقصاء ويضم كافة الاحزاب والتظيمات السياسية بما فيها حاملي السلاح الذين منحوا ضمانات لمشاركتهم في مؤتمر الحوار.

وأكد دعمه ومساندته لمخرجات هذا الحوار الوطني في السودان وما تمخض عنه من تعديلات دستورية أفضت إلى توسيع مظلة المشاركة السياسية ، بما يؤدي الى استتباب الأمن والسلام والتنمية وتعزيز التعايش السلمي بين كافة مكونات المجتمع السوداني .

ودعا إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، والمصنفة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث لا يستند إدراجه ضمن هذه القائمة إلى أي أسس أو معايير دولية.

وبالنسبة للصومال، فقد أشاد البرلمان العربي بعملية اختيار رئيس للجمهورية بتوافق تام وفقاً لنظام ديمقراطي خارج عن نطاق القبلية والطائفية دون تدخل خارجي .

وأكد ضرورة دعم بناء الجيش الوطني الصومالي لبسط الأمن والاستقرار وسيطرة حكومته على سيادتها ، والعمل على تحديد سقف زمني للقوات الأفريقية التي جاءت لإعادة الأمن والإستقرار بالصومال .

وأكد البرلمان العربي رفضه لإجراءات اسرائيل التي تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والطبيعي والديمغرافي للجولان العربي السوري المحتل ، ويعتبرها إجراءات غير قانونية و لاغية وباطلة وتشكل خرقًا للاتفاقيات الدولية ولميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية .

وفي مجال العمل الإصلاح الفكري .. دعارالبرلمان لإعادة قراءة التراث والموروثات الفكرية بما يتناسب مع متطلبات القرن الحادي والعشرين ، بالتركيز على ترسيخ قيم الشراكات الإنسانية والتعايش السلمي بين الشعوب وثقافة قبول الآخر .

وأوصى بسن التشريعات والقوانين التي تجرّم كل أشكال التكفير والنزعات الطائفية والتمايز على أي أسس كانت .
وأكد ضرورة العمل على بناء الدولة المدنية التي تسودها المساواة بين المواطنين دون تفريق بينهم في الإمتيازات والحقوق والواجبات ، ورفض المحاصصة على أي أسس كانت ، وإعتماد المواطنة والكفاءة معاييراً لتسنم المواقع وتقلد المسؤوليات في إدارة شؤون البلاد .

-وبالنسبة لقرار إدارة الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب والمتعلقة بحظر دخول رعايا ست دول عربية إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، فقد اعتبر البرلمان القرار مجافاة لأبسط قواعد العدالة والإنصاف لما ينطوي عليه من حكم مسبق لإدماغ رعايا هذه الدول بالإرهاب وبأنها تشكل تهديداً للأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية .

ولفت الى أن الدول الست المعنية هي نفسها ضحية للعمليات الإرهابية وقد واجهت شعوب هذه الدول القوى الإرهابية والمتطرفين وتصدت للإرهاب بتضحيات غالية بدماء وأرواح ابنائها فمن الظلم المرير مكافأتها بمثل هذا القرار .

وأشاد البرلمان العربي بموقف الشعب الأمريكي والقضاء الأمريكي بالوقوف إلى جانب المتضررين من القرار من عرب ومسلمين بروح إنسانية عالية ومشاعر نبيلة ، كما عبر عن تقديره للمواقف الإيجابية للدول الرافضة لهذا القرار ومنها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا وكندا واستراليا .

ودعا الكونجرس الأمريكي إلى الضغط على الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في هذا القرار المجحف الذي لن يخدم مستقبل العلاقة العربية الأمريكية ويضر بمصالحهما المشتركة .

وبالنسبة للموقف الإنساني من روهينغا في ميانمار "بورما سابقا" .. ناشد البرلمان العربي المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وغيرها المسارعة إلى إنقاذ شعب روهينغا من الإبادة الجماعية وطمس الهوية والتغيير الديمغرافي لمناطقهم والإغتصاب والتهجير القسري من مناطقهم.