محافظ بغداد: مقتل 4 متظاهرين وإصابة 320 في ساحة التحرير
أعلن محافظ بغداد القيادي في التيار الصدري العراقي، علي التميمي، مقتل أربعة من المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، اليوم السبت، وإصابة 320 آخرين بينهم 79 بالرصاص الحي.
واستنكر التميمي، في تصريح صحفي أدلى به اليوم، استهداف المتظاهرين العُزل في ساحة التحرير، مطالبًا القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي بتشكيل لجنة تحقيقية ومحاسبة كل من يثبت تورطه بالاعتداء على المتظاهرين واستخدام العنف والقوة ضد المتظاهرين السلميين.
وذكرت الهيئة السياسية للتيار الصدري، في بيان صحفي اليوم، أن المتشبثين بالسلطة وهي لهم أهم من نداءات شعبهم ودمه المراق في طريق الإصلاح يثبتون أنهم لا يستحقون حكم البلاد وإدارتها لأنهم استهانوا بمعاناة الشعب الطويلة ومطالبه الحقة من أجل حياة كريمة ينعمون فيها بخيرات بلدهم وأمنه وأمانه.
واتهمت الهيئة الحكومة العراقية بالاعتداء على أبناء من الشعب العزل وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية ولاحقتهم في الشوارع والأزقة الفرعية
وقالت: إن الشعب يطالب بالإصلاح ومفوضية مستقلة وانتخابات شفافة ونزيهة وأدلة بعيدا عن المحاصصة وأوليائها الذين يجدون في ذلك زعزعة لعروشهم.
وحملت الحكومة مسؤولية التحقيق في قتل المدنيين العزل والمحافظة على سلامة الجرحى، داعية بعثة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية العاملة في العراق إلى التحقق من مطالب الجماهير العادلة وكيف جوبهت بطرق تم فيها خرق مبادئ حقوق الإنسان والتعدي على المتظاهرين.
ومن جهتها، أدانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية استهداف المتظاهرين العزل بالرصاص الحي والذي أدى إلى مقتل وجرح العديد منهم.. وقالت: إن المفوضية في الوقت الذي تؤكد حرصها على حماية المدنيين وحرية التعبير والتظاهر السلمي بكل الطرق والوسائل المتاحة وحسب ما اقره الدستور العراقي.
واعتبرت المفوضية، في بيان صحفي، ما حدث في ساحة التحرير من قتل وجرح للمتظاهرين انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان داعية الحكومة لمحاسبة المقصرين وتقديمهم للعدالة والقوات الأمنية لضبط النفس وتحملها مسؤولية الحفاظ على حياة وحماية المتظاهرين لأن التظاهرات كانت سلمية وتمنت الموافقة عليها رسميا.