تنديدات بعد نهب مقتنيات مقبرة عثر عليها في "جبل الطارف" بقنا
اعتبرت الحملة الشعبية لفتح متحف نجع حمادي الإقليمي "افتحوا متحف الأمير يوسف كمال في نجع حمادي" إن وزارة الآثار ليست المسئولة وحدها عن التقصير في حماية المقابر الصخرية بالمنطقة الجبلية المتاخمة لقرية «حمرة الدوم» شمال قنا، والتي تعود إلى عصر الأسرة السادسة من الدولة القديمة في الحقبة الفرعونية.
وأضافت أن المقابر تعرضت في فترات متفاوتة لعمليات تنقيب ونهب لمحتوياتها بسبب وعورة المنطقة الجبلية الموجودة بها المقابر وصعوبة تأمينها من قبل وزارة الداخلية، مما جعلها عرضة للسرقة والعبث، مبينًا أن المنطقة لم تكن أمنة لعمل الفرق الفنية في وزارة الآثار ومباشرة أعمالها في التنقيب وتأريخ المقابر الصخرية المنحوتة في قلب جبل الطارف شرق مدينة نجع حمادي في الماضي.
وتابعت الحملة أن المنطقة الواقعة فيها المقابر الصخرية الفرعونية ومنها مقبرتي النبيلين «ثاوتي» و«أيدو»، تعاني من تبعيات تهميش محافظات الصعيد وغياب التنمية الحقيقية، وندرة فرص العمل واستغرقها في عادة الثأر والخصومات الثأرية المتتابعة وما يتبع ذلك من اقتناء الأسلحة النارية الغير مرخصة.
وقال أمير الصراف الباحث في شؤون الصعيد ومؤسس الحملة، إن «افتحوا متحف الأمير يوسف كمال» اقترحت خريطة سياحية للمناطق والمواقع الأثرية تكون متاحة لزيارة الوفود الأجنبية الزائرة في نجع حمادي، وأنها تشمل متحف الأمير يوسف كمال بمدينة نجع حمادي، والمساجد العمرية في قريتي «هو» و«بهجورة» ومسجد الأمير همام بن يوسف أو شيخ العرب همام وقلعته الحربية في مركز فرشوط، وأديرة «الأنبا بضابا» و«الأنبا بلامون» ومقابر قرية «حمرة الدوم» الصخرية، وذلك لإيجاد تنوعًا لدي السياح وإبراز أثار الحقب التاريخية المختلفة في المنطقة.
وأشار إلى أن مقترحات الحملة لم تجد جدية في تنفيذها من وزارة الآثار، رغم موافقة الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار السابق علي فتح متحف نجع حمادي الإقليمي، غير أن نقص الاعتمادات المالية في الوزارة أجل تنفيذ المشروع، واستطرد أنه إذا لم تكن هناك إمكانية لوضع مقابر «حمرة الدوم» كموقع مفتوح للزيارة فلابد من تخصيص قاعة عرض لمكتشفات المنطقة في متحف نجع حمادي الإقليمي مستقبلا.
وأورد أن تنفيذ مشروع الخريطة السياحية المقترحة من الحملة الشعبية لفتح متحف نجع حمادي الإقليمي مدخل حقيقي وجاد للتنمية الاقتصادية والثقافية في المنطقة ويتواكب مع اتجاهات الدولة المصرية في تنمية محافظات الصعيد، وقال « تغير التركيبة المعيشية وإحلال التجديد الثقافي مرهون بتنمية الواقع الاقتصادي في أي مكان» موضحًا أن منطقة حمرة دوم لو وجدت تنمية حقيقة ما كانت تتحول إلى بؤرة ملتهبة وغير أمنة.