مدى فاعلية منتجات مخاط الحلزون في مكافحة الشيخوخة.. تعرفي عليها!
ضمن السعي الدائم لإيجاد المنتج المعجزة لابعاد التجاعيد، ومن أجل إبعادك عن الأمور، التي تجعل بشرتك تبدو بشعة في أوائل العشرينات "كحب الشباب"، قد تكون شركات التجميل توصلت للعنصر السحري لجمال البشرة، وهو مخاط الحلزون.
ويبدو أن الطلب قد تزايد مؤخرا على هذه المنتجات، حيث أفادت تقارير بأن زراعة الحلزونات في إيطاليا زادت بنسبة 325% خلال العقدين الماضيين، إذ يتم إنتاج 44 ألف طن من الحلزونات سنوياً.
وقال رئيس جمعية بيئة الحلزونات الوطنية في إيطاليا، سايمون سامبو، لصحيفة تلغراف البريطانية: "خلال الأشهر العشرة الماضية، شهدنا زيادة في توفير مخاط الحلزونات بنسبة 46% نظراً لزيادة طلب قطاع صناعة مستحضرات التجميل لها".
واستخدام الحلزون من أجل العناية بالبشرة موجود منذ عصر اليونانيين القدماء، حيث كانوا يستخدمونه مهروساً كمرهم، لكن في السنوات الأخيرة، تم إضافة مخاط الحلزون إلى المنتجات مع ادعاءات بأن باستطاعته المساعدة في علاج حب الشباب وتقليل التجاعيد.
وفي عام 2013، وبوحي من العلاجات المستخدمة في شرق آسيا، كان هناك علاج متاح يتضمن سماحكِ لحلزون بالمشي على وجهك، في منتجع صحي في نورث هامبتون شاير، في حين لم يعد علاج الوجه هذا متاحاً الآن.
وبشكل أقل إثارةً للتقزز، تقدم بعض الصالونات الأخرى علاجاً للوجه يتم خلاله وخز الجلد بإبر صغيرة قبل وضع مصل على الجلد يحتوي على إفرازات الحلزون. وباستطاعتك أيضاً شراء منتجات من مراهم جلدية تحتوي على مخاط هذا الكائن الرخوي.
لكن الأدلة على فعالية مخاط الحلزون ليست مقنعة بشكل دامغ، بينما وجدت إحدى الدراسات أن باستطاعته علاج الحروق، ووجدت دراسات أخرى أن باستطاعته التقليل من انتشار الثآليل أو الدمامل الحميدة، لكن هذه الدراسات أجريت على نطاق صغير.
وتقول طبيبة الأمراض الجلدية الدكتورة سام بنتنغ: "لست على علم بوجود أي دراسات جديدة توضح كيفية عمل مخاط الحلزون بدور مكافح للشيخوخة، أو إن كان يعمل أيضاً، فما هي آليته التي يغير فيها طبيعة طبقة الجلد المعدة خصيصاً لمقاومة التأثيرات الخارجية أساساً. والمسألة الأخرى، هي أن هذه كائنات حية، فكيف سيكون بإمكاننا السيطرة على فاعلية المخاط نظراً إلى أن احتمالية اختلاف مكوناته من كائن لآخر".
ويقال أن مخاط الحلزون يحتوي على بعض المكونات، التي غالباً ما نراها مذكورة في بعض منتجات العناية بالجلد، مثل حمض اليالورونيك والكولاجين.
وأشار العالم بمستحضرات التجميل والمدون في ذات الشأن كولين ساندرز أنه يرجح أن مخاط الحلزون غني بالبوليمرات العضوية الذائبة في الماء مثل السكريات والبروتينات.
وأكد ساندرز إلى أنه جرّب مخاط الحلزون على شكل مادة هلامية، وقال: "في الواقع، لقد عمل بصورة جيدة. وبشكل أساسي، يعد من أقدم الخدع الموجودة. أغلب البوليمرات العضوية الذائبة في الماء تميل للتقلص عند جفافها، ومن خلال قيامها بذلك، تعمل على شد الجلد. يرجح أن يعمل بياض البيض بنفس فعالية مخاط الحلزون".
وأضاف ساندرز: "يبدو أن المنتجات الطبيعية من البوليمرات الحيوية الذائبة في الماء تعمل بصورة أفضل من تلك الصناعية، لكن باستطاعتك الحصول على نفس الأثر باستخدام لاصق ورق الحائط".