مرشح اليمين الفرنسي فيون يحاول اعادة اطلاق حملته غداة اعتذاره
قبل اقل من ثلاثة اشهر على موعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية يسعى مرشح اليمين فرنسوا فيون الثلاثاء الى اعادة اطلاق حملته بعد اتهامه بتأمين وظائف وهمية لافراد عائلته، وذلك غداة اعتذاره من الفرنسيين.
وبعد اسبوعين من المشاكل التي افقدته صفة المرشح الاوفر حظا للفوز في السباق، عقد رئيس الوزراء المحافظ الاسبق اجتماعا مع نواب يمينيين قبل ان يتوجه الى شمال شرق فرنسا.
وقال امام هؤلاء "ليس هناك خطة بديلة بل فقط خطة اصيلة تقضي بالهجوم".
وسيواصل فيون حملته مع نشر "رسالة الى الفرنسيين" الاربعاء في الصحافة الاقليمية.
وكان دافع الاثنين عن "قانونية" وظائف زوجته بينيلوب واثنين من ابنائهما في مؤتمر صحافي طويل تابعه مباشرة اكثر من مليوني مشاهد.
لكنه اقر بان هذه الممارسات تصدم الراي العام اليوم وقدم للمرة الاولى "اعتذاراته" الى الفرنسيين.
وفي حين بدأ القلق يتسرب الى انصاره من امكان خروجه من الدورة الاولى، حرص اقرب المقربين منه على تبديد هذه الاجواء.
وقال كريستيان جاكوب رئيس كتلة نواب حزب "الجمهوريين" "لقد عاودنا اطلاق الحملة" فيما صرح برونو روتايو منسق حملة فيون ان الاخير "اثبت فعلا موقعه القيادي" وان "لا خطة بديلة".
تعلو اصوات منذ ايام مطالبة بمرشح بديل على غرار رئيس الوزراء الاسبق الان جوبيه، لكن الاخير كرر رفضه لذلك.
واظهر استطلاع للراي نشر الثلاثاء ان 65 في المئة من الفرنسيين غير مقتنعين بالحجج التي عرضها فيون لتبرير الوظائف التي تولاها افراد من اسرته في حين اعتبر 35 في المئة ان عليه ان يواصل معركته كمرشح.
من جهتها، قالت النائبة ناتالي كوشويكو-موريزيه التي هزمت في الانتخابات التمهيدية لليمين في نوفمبر "كل شيء سيحسم في 23 ابريل ليس المهم معرفة مدى اقتناع السياسيين، بل الشعب الفرنسي".
وبعدما كانت استطلاعات الراي ترجح فوزه بالرئاسة، تدهورت نوايا التصويت لصالح فيون بشكل كبير اثر كشف فضيحة "الوظائف الوهمية".
وفي استطلاع ل"اوبينيون واي" نشر الثلاثاء حل فيون في المركز الثالث مع عشرين في المئة خلف مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن (25 في المئة) والوسطي ايمانويل ماكرون (23 في المئة)، ما يعني انه لن يصل الى الدورة الثانية.
والثلاثاء اعتبرت لوبن رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" ان توضيحات فيون "اكذوبة". وقالت "اكد لنا انه لا يريد الخضوع لمحكمة الاعلام فعقد مؤتمرا صحافيا كبيرا لطلب الصفح بشأن امر اكد انه قانوني تماما ولا مشكلة فيه على الاطلاق".
وراى امين السر الاول في الحزب الاشتراكي جان كريستوف كمباديليس ان فيون "جعل معسكر مؤيديه رهينة له".
وكرس الاشتراكيون بونوا آمون مرشحا لهم اثر انتخابات تمهيدية.
لكن ما زالت هناك نقاط ملتبسة. فالمرشح اليميني لم يتطرق اثناء مؤتمره الصحافي الى عمل زوجته لحساب مجلة ادبية علما بان القضية تهم ايضا القضاء الفرنسي الذي فتح تحقيقا في اختلاس اموال عامة وغش وتدليس.