مينا صلاح يكتب: مفاجأة.. السيسي مديرًا فنيًا لمنتخب مصر
تعجبت لنشطاء السوشيال ميديا، عقب هزيمة منتخبنا الأول لكرة القدم، من الكاميرون، بنتيجة هدفين مقابل هدف، إذ بالصياح وتعالي الصراخ بوابل من السباب والشتائم على الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكأنه مدربًا عامًا للفريق، أو مديرًا فنيًا، مسئولًا عن الهزيمة فقط، غير مشكورًا على النصر، إن تحقق.
تابع الرئيس السيسي عن قرب مباريات كأس الأمم الأفريقية،
برفقة المهندس، خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، تحفيزًا للاعبي المنتخب، وتوحيدًا
للصفوف المصريين جميعًا، ولكنه غفل عمن يتربص له بالتفاهات، من قطيع "خلقنا لنعترض"،
الذين ينتقدونه مرارًا وتكرارًا من باب الاعتراض ليس من باب النقد البناء.
اتصالات عديدة أجراها السيسي، عن قرب للاطمئنان على المنتخب،
وعلى إصابات اللاعبين، ولكن كان لرواد السوشيال ميديا وملوك تويتر رأيٌ آخر، ففور انتشار
أنباء عن سفره للجابون، خرج العشرات بأبواقهم الفارغة يرددون "شوف رايح يشجع ماتش
كرة، وسايب البلد ، الناس مش لاقيه تاكل"، وعندما تفاجئوا بعدم حضوره قالوا:
"كيف لا يؤازر المنتخب من المقصورة"، ناشرين صورًا لعلاء وجمال مبارك نجلي
الرئيس الأسبق حسني مبارك، في مقارنة ليست عادلة.
لم ينته العبث بعد، حتي أصدرت رئاسة الجمهورية بيانًا مساء
أمس، تعلن فيه شكرها واعتزازها، ودعمها للمنتخب المصري، والجهاز الفني والإداري، لما
قدموه من أداء مشرف، في البطولة، وهو أيضًا ما لم يعجب ملوك الفيسبوك، حتى أعلن الرئيس
أنه سيحل ضيفًا على مطار القاهرة، لاستقبال نجوم المنتخب.
وفور وصول الرئيس للمطار واستقباله للفريق، والجهاز الفني،
هاجمه النشطاء، معتبرين أنه ذهب ليأخذ اللقطة في عيون الميديا، لك أن تتخيل أن من شخص
بحجم الرئيس، ذهب ليخطف عيون الميديا ؟!
خلاصة القول، إن لم يجد العاطل له مهنة، وإن الأعمى المستمتع بالفشل لم ينظر للإيجابيات قتلته الرغبة في تشويه الجماليات.
عذرًا يا سيسي "إحنا آسفين ياريس معلش أصل احنا اشتغلنا
نقاد في رئاسة الجمهورية واصبح كل منا محللًا لربط الحظ بالسياسة بالرياضة بالدين أيضًا"