"النواب" يقترح تعيين الابن الوحيد في الوظائف الحكومية.. وخبراء يعلقون: يحتاج لثقافة بيئية
تباينت آراء خبراء القانون والسياسة، حول مقترح لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، جعل الأبن الوحيد له أولوية في التعيين في الوظائف الحكومية، لمواجهة ظاهرة زيادة الكثافة السكانية، حيث أشاد بعضهم بالمقترح مستشهدين بنجاح التجربة في دولة الصين، في حين رأى آخرون أن المقترح فاشل وإنما الأزمة في سوء التوزيع السكاني.
مقترح بإعطاء الأولوية للابن الوحيد في التعيين بالحكومة
وضعت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، عدة مقترحات لحل أزمة الكثافة السكانية من بينها، جعل الأبن الوحيد له أولوية في التعيين في الوظائف الحكومية، لمواجهة ظاهرة زيادة الكثافة السكانية، إضافةً إلى مقترح آخر بإعطاء حوافز على بطاقات التموين، ووقف التعليم المجاني للطفل الثالث.
المقترح يحتاج لثقافة بيئية
ومن جهته، أشاد الدكتور طارق عبد الوهاب، الخبير القانوني، بمقترح لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، بشأن جعل الأولوية في التعيين في الوظائف الحكومية للابن الوحيد، قائلًا؛ " دولة الصين فعلت هذا المقترح وحقق نجاح من أجل اقتصاد موجه".
وأضاف عبد الوهاب، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن المقترح يحتاج لثقافة بيئية ودينية لتفعيله، مشيرًا إلى أن مؤسسة الأزهر تتدخل في بعض تلك الأمور وتعرقلها، رغم أن الدين لم يصرح بذلك من قريب أو بعيد.
مصير المقترح في يد البرلمان
وأكد الخبير القانوني، أنه في حال موافقة مجلس النواب، على المقترح لأصبح قرار ويتم تطبيقه، وسوف يحد من عدد السكان للرغبة الكافة في التعيين.
وعن قانونية المقترح، لفت عبد الوهاب، إلى أن القانون وضعي بمعني هناك قرار صدر ويجوز الطعن عليه، ولكن القانون ليس له دخل، حال موافقة مجلس النواب على المقترح.
مقترح فاشل
وعلى صعيد آخر، استنكر المستشار كمال الإسلامبولي، الفقيه الدستوري والمفكر والمحلل السياسي ورئيس المجلس الوطني، ربط الكثافة السكانية بالتعيين، متسائلًا؛ "ما علاقة مقترحات الحد من الكثافة السكانية بتعيين الأبناء"
وأوضح الإسلامبولي، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن مقترح لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، لن يحظى بالقبول، واصفًا إياه بالفاشل.
التوزيع السكاني الحل
ولفت الفقيه القانوني، إلى أن المواطنين يعيشون على مساحة أقل من 8% من مساحة مصر فقط، أي أن الأرض موجودة بالفعل، داعيًا إلى وضع مقترحات حثيثة لتعديل التوزيع السكاني.