نصائح تحميك من الغفوة أثناء قيادة السيارة.. تعرف عليها
القيادة لمسافات طويلة أمر لا مفر منه داخل البلد الواحد أو حتى للتنقل بين بلدين متجاورين، حوادث السير بسبب الإنهاك وما ينتج عنه من قلة تركيز مرتفعة جداً، ولعل الأخطر هو غفوة السائقين التي تسجل عالمياً وعربياً بين الساعة السادسة والسابعة صباحًا.
لذلك فإن كنت تقود لمسافات طويلة سنقدم لك بعض النصائح التي تساعدك على البقاء مستيقظاً وإبعاد الخطر عن نفسك وعن الآخرين.
1- قم بالتوقف بشكل مستمر:
يجب التوقف كل ساعتين أو أكثر سواء كان هناك محطات على طريقك أو لا يوجد. حتى ولو كنت لا تملك الوقت للقيام بغفوة صغيرة فإن تغيير الإيقاع سيرفع من معنوياتك، وسيجعلك أكثر تيقظاً عندما تنطلق مجدداً. كما أن الخروج من السيارة والمشي قليلاً واستنشاق الهواء النقي سيجعلك تشعر بالانتعاش، وبالتالي يضاعف تركيزك.
2- تناول القهوة.. لكن بشروط:
هناك خلاف حول تأثير القهوة على السائق المنهك. دراسة بريطانية أكدت أن السائقين الذين يتناولون مشروبات تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوة ومشروبات الطاقة كانوا أكثر تيقظاً؛ ما قلل نسبة الحوادث بنسبة ٦٣٪ . لكن دراسة ألمانية حذرت من تناول السائقين للقهوة؛ لكونها تنشط الدماغ لفترة محدودة ثم ما ينفك أن يزول مفعولها بسرعة ما يتركهم بدرجات تعب أكبر من السابق. الحل الوسط هنا هو تناول القهوة إن كنت تشعر بإنهاك متوسط أم في حالات الإنهاك الشديد فلا يجب تناولها، بل يجب التوقف فوراً والحصول على قسط من الراحة. كما يمكن تأجيل موعد القهوة إلى ما بعد الحصول على الراحة، أو القيام بما يسمى قيلولة القهوة، بحيث تتناول كوباً من القهوة ثم تنام لمدة ٢٠ دقيقة، وحينها ستستيقظ بحالة من اليقظة والتركيز والنشاط المضاعف.
3- حين لا يمكنك المقاومة.. استسلم:
في حال كنت قد وصلت إلى مرحلة لم يعد بإمكانك مقاومة النعاس قم بالتوقف إلى جانب الطريق وخذ قيلولة لـ١٥ دقيقة. ما يجب الانتباه إليه هنا هو أن النوم لأكثر من ٢٠ دقيقة لن يمنحك النشاط على الإطلاق، بل سيجعلك تستيقظ بحالة من الإنهاك والضبابية الدماغية. حتى ولو كان عليك الوصول إلى وجهتك في موعد محدد فإن التأخير هذا ضروري؛ لأنه يضمن سلامتك الشخصية وسلامة غيرك.
4- توقف عن القيادة بعد منتصف الليل:
الساعة البيولوجية للإنسان تدخل في مرحلة الرغبة الشديدة بالنوم من الساعة الـ١٢ ليلاً وحتى الساعة الـ6 فجراً. الخطر هنا لا يرتبط فقط بنزاع سيمتد لست ساعات مع النعاس بل بواقع أنه بعد الساعة الـ6 فجراً فإن دماغك سيدخل في حالة النوم سواء أردت ذلك أم لم ترد وسيحصل على راحته، لذلك كما سبق وذكرنا معظم حوادث السير تحصل بين الساعة السادسة والسابعة صباحاً. صحيح أن غفوة الدماغ لن تستمر طويلاً، لكنها تكفي لجعلك في دائرة خطر الموت.
5- إضاءة داخلية خاصة بك:
التناقض الكبير بين الأضواء الساطعة وبين اللون الأسود للطريق يمكنه أن يجعل عيونك في حالة غير مسبوقة من الإنهاك، كما أنه يدخلك في حالة أشبه بالتنويم المغناطيسي. إن كان لا يمكنك الامتناع عن القيادة بعد منتصف الليل فاحرص على أن تملك ضوءاً خاصاً بك يمكنه أن يوازن بين الضوء الساطع الخارجي، وبين عتمة السيارة الداخلية.
6- وجبات خفيفة صحية:
لوح من الشوكولاتة قد يمنحك شعوراً فورياً بالنشاط لكن التأثير ينهار بسرعة أيضاً. لذلك استبدل به وجبات خفيفة صحية غنية بالبروتين كاللوز والفستق والزبيب وغيرها. تجنب تناول حبوب الإفطار ومشروبات الطاقة والأطعمة التي تحتوي على الخبز الأبيض أو الوجبات السريعة؛ لأنها تستنزف طاقتك بشكل كبير.
7- افتح النافذة:
لا تعتمد بشكل دائم على المكيف تبريداً أو تدفئة، الهواء خصوصاً حين يكون بارداً سيدخلك في حالة من "الصدمة"، التي تجعلك تشعر باليقظة. الفكرة هنا ليست اعتياد جسدك على الهواء المنعش أو البارد، بل باستخدامه ليدخلك في حالة الصدمة التي توقظ حواسك.
8- اصطحب معك رفيق سفر:
السفر برفقة أحدهم أفضل حل ممكن. فالشخص الذي سيكون معك سيساعدك على البقاء مستيقظًا بسبب الأحاديث التي سيصار إلى تبادلها، كما أنه سيجعل المسافة تبدو أقصر والرحلة أكثر متعة. كما أنه يمكن الطلب منه القيادة لبضع ساعات؛ كي تستعيد نشاطك.
9- تحضير نفسك مسبقا:
عليك ان تحصل على قسط وافر من النوم في الليلة التي تسبق رحلتك الطويلة تلك. الحد الأدنى هو سبع ساعات من النوم المتواصل، الساعات هذه ستحضرك نفسيًا وجسديًا؛ لأنها ستجعلك في حالة من النشاط، كما أن مزاجك سيكون جيداً وتركيزك سيرتفع جدًا.