الدفاع البريطانية تقترح تنفيذ هجمات إلكترونية للتعامل مع القرصنة الروسية

عربي ودولي

وزير الدفاع البريطاني
وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون - ارشيفية


أقترح وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، أن تبدأ بلاده بتنفيذ هجمات إلكترونية للتعامل مع ما أسماها "عمليات التخريب الروسية ذات التقنية العالية".

ونقلت صحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية اليوم الجمعة عن فالون قوله إنه يجب على المملكة المتحدة وحلفائها في الناتو الآن التنافس على أرض المعركة الإلكترونية بقدر التنافس في الحرب الجوية والبرية والبحرية التقليدية، مضيفا أنه يجب أن يعرف خصوم بريطانيا أنهم سيدفعون سعرا لاستخدام الأسلحة الإلكترونية، موضحا أن بريطانيا ضاعفت استثماراتها في الحرب الإلكترونية الدفاعية والهجومية إلى 9ر1 مليار استرليني.

جاءت هذه التصريحات في كلمة ألقاها فالون في جامعة "سانت أندروز"، قبيل ساعات من قمة غير رسمية للاتحاد الأوروبي في مالطا، تعتزم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن تستغلها من أجل الضغط على أعضاء الناتو لزيادة إنفاقهم الدفاعي.

وأشار الوزير البريطاني إلى أن الكرملين مسؤول عن إنشاء "عصر ما بعد الحقيقة" عن طريق "التضليل المعلوماتي كسلاح" في الحملات الدعائية الكاذبة.

وتأتي تصريحات فالون بسبب الربط بين موسكو وسلسلة من الهجمات الإلكترونية رفيعة المستوى في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا.

ففي أبريل 2015، تم حجب قناة (تي في 5 موند) الفرنسية من البث الحي، في هجوم يعتقد المحققون الفرنسيون أنه من تدبير الكرملين الروسي. 

وبعد أشهر، تم إغلاق شبكة البرلمان الألماني، وقالت وكالة المخابرات الداخلية في ألمانيا إن الفاعل هو موسكو.

كما اتهمت أجهزة الاستخبارات الأمريكية روسيا باستخدام هجمات إلكترونية والدعاية للتأثير على حملة الانتخابات الأمريكية لصالح دونالد ترامب وتقويض الثقة في الديمقراطية الأمريكية.

وأوضح فالون أن موسكو تستخدم التضليل كسلاح في محاولة لتوسيع نفوذها، وزعزعة استقرار الحكومات الغربية، وإضعاف حلف شمال الأطلسي "ناتو"، مؤكدا أهمية أن يعزز أعضاء حلف الناتو من دفاعاتهم ضد الهجمات الإلكترونية.