وزير الداخلية الألماني: المستشارة ميركل تعرف ما يتعين عليها فعله
أعرب وزير الداخلية الاتحادي الألماني توماس دي ميزير عن قلقه بشأن الوضع في تركيا قبل زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هناك، ولكنه أكد أن الزيارة صائبة.
وقال دي ميزير في تصريحات خاصة لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية في عددها الصادر اليوم الخميس : "إن تطور الأوضاع الديمقراطية والتعامل مع القضاء (في تركيا) يعد سبباً للقلق".
وأشار الوزير الألماني إلى أنه على الرغم من أن سحق الانقلاب في تركيا تم بنجاح، وأنه لابد من العثور على المذنبين ومعاقبتهم، "فإنه ليس مسموحاً بالتعامل مع ذلك كفرصة لتقييد الحقوق الأساسية الديمقراطية".
وتابع دي ميزير قائلاً: "إن هذا التطور يقلقنا، وأعربنا عن ذلك أكثر من مرة بوضوح جداً".
يشار إلى أن ميركل تتوجه إلى تركيا اليوم الخميس للمرة الأولى منذ محاولة الانقلاب في أنقرة، وسوف تلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم.
وكان ساسة من المعارضة واتحادات تركية أعربوا عن قلقهم من احتمالية أن يتم تقييم زيارة ميركل كدعم للنهج الذي يتبعه أردوغان والذي يشير جدلاً واسعاً.
ولكن دي ميزير رفض مثل هذا الانتقاد، وقال: "إن الزيارة صائبة. المستشارة الألمانية ليست بحاجة لنصائح في هذا الشأن"، مؤكداً بقوله: "إنها (ميركل) تعرف ما يتعين عليها فعله".
وأشار الوزير الاتحادي إلى أن تركيا تعد عضواً وشريكاً في حلف شمال الأطلسي "ناتو" وفي مكافحة الإرهاب، وقال: "إن تركيا استقبلت ملايين اللاجئين بطريقة لافتة للأنظار، وليس مسموحاً أن يصبح ذلك في طي النسيان".
